رام الله - النجاح الإخباري - استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي قال فيها إن "ضم الضفة الغربية قرار يعود اتخاذه إلى إسرائيل"، في تأكيد جديد على حجم التورط الأميركي بالمشروع الإسرائيلي الاستعماري التوسعي في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمشاركة الأميركية في هذه الطبخة السياسية النتنة، التي تتناقص تماما مع الشرعية الدولية وقراراتها، وتنتهك بشكل فظ القانون الدولي.
وأوضحت أن تصريح بومبيو يعتبر إمعانا أميركيا في الانقلاب على مرتكزات النظام الدولي، والاستهتار بمرجعيات السلام الدولية وفي مقدمتها الأرض مقابل السلام ومبدأ حل الدولتين. واستدركت: بالرغم من محاولة بومبيو التخفيف من عدوانية موقفه عندما أشار إلى أن اميركا ستبلغ موقفها إلى إسرائيل بهذا الشأن بأجواء خاصة، إلا أن هذا التلاعب بالكلمات لن يخفي حقيقة الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال الاسرائيلي، وما تسمى "صفقة القرن" الدليل على ذلك.
وبينت أن تصريحات بومبيو تندرج في إطار محاولة الإدارة الأميركية استبدال نهج السلام والمفاوضات بسياسة الإملاءات والابتزاز وعرض العضلات وفرض الحلول بالقوة ومن جانب واحد، وهو ما يجب أن يشكل استفزازا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، أن تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، قرار يعود اتخاذه إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن "ضم مناطق في الضفة الغربية قرار سيتعين على دولة الاحتلال اتخاذه في نهاية المطاف"، معبرًا عن "سعادته" بتشكيل حكومة إسرائيلية "متكاملة"، بعد ثلاث جولات انتخابية دون حسم، و484 يوما من عمل حكومة تسيير أعمال انتقالية ترأسها بنيامين نتنياهو .