النجاح الإخباري - حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، من خطورة تفشي العنصرية والفاشية وثقافة الكراهية وانكار وجود الآخر في المجتمع الاسرائيلي، وبشكل خاص في اوساط الاحزاب الإسرائيلية.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، إن هذا الأمر ينعكس يوميا في عديد المواقف والتصريحات التي تصدر عن مسؤولين في تلك الاحزاب، ويتم ترجمته من خلال الارهاب اليهودي المتصاعد الذي تمارسه ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين في طول البلاد وعرضها.
وأشارت إلى اقدام وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس على وصف اعضاء القائمة المشتركة بـ"ارهابيين يلبسون بُدلا"، وكذلك التصريحات العنصرية لاورلي ليفي ضد العرب والقائمة المشتركة، معتبرة ذلك ترجمة مباشرة لهذه الثقافة العنصرية الفاشية، التي باتت تسيطر على مفاصل دولة الاحتلال ومراكز صنع القرار فيها.
وقالت إن حرب المستوطنين المتصاعدة واعتداءاتهم الاستفزازية الدموية على المواطنين الفلسطينيين في منطقة جنوب وجنوب غرب وشرق نابلس، ومحاولاتهم اثناء الهجوم على ترمسعيا وبورين والخضر، وعربداتهم وسط الخليل ومحاولاتهم اختطاف اطفال، ما هي الا ترجمات عملية وشكل دموي ارهابي من اشكال استفحال العنصرية والحقد في مؤسسات دولة الاحتلال واذرعها المختلفة، كنتاج طبيعي لحملات التحريض ضد العرب الفلسطينيين التي يقودها نتنياهو وعديد المؤسسات والمدارس الدينية المتطرفة التي يصدر عنها غالبا فتاوى لا تقتصر على نشر ثقافة البغضاء والكراهية، إنما تبيح قتل الفلسطينيين.
وادانت الخارجية العبارات العنصرية والفاشية الإسرائيلية وجميع ترجماتها اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين، كما أدانت ارهاب الدولة المنظم وارهاب المستوطنين المتواصل ضد شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته، واعتبرتها تهديدا جديا وخطيرا للامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويضا ممنهجا لفرص تحقيق السلام على اساس حل الدولتين، كما تعتبرها دعوات رسمية علنية لتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من ارضهم بشتى الاشكال والاساليب.
وتساءلت: ماذا ينتظر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحقوق الانسان كي تتدخل لوقف هذا التفشي الخطير للعنصرية والكراهية الإسرائيلية؟ ألم يدرك العالم بعد مخاطر نتائج وتداعيات ارهاب المستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين العزّل؟ خاصة وان المسؤولين الإسرائيليين يتفاخرون بتبنيهم لهذه الثقافة الظلامية الإقصائية القائمة على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونفي وجود الشعب الفلسطيني وانكار حقوقه.