النجاح الإخباري - ادانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، الاعتداءات الاستيطانية المتواصلة في مختلف المناطق الفلسطينية، وحملت دولة الاحتلال وادارة الرئيس ترمب المسؤولية المباشرة والكاملة عن نتائج وتداعيات هجمات المستوطنين الارهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم. وأضافت الوزارة أنها "تنظر بخطورة بالغة لحملات المستوطنين الهادفة للسيطرة على منطقة جنوب وجنوب غرب نابلس واقامة تجمع استيطاني ضخم فيها، يفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وجنوبها، بما يخلفه وينشره من خراب ودمار لأراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، ذلك كله بحماية قوات الاحتلال وبدعم واشراف المستوى السياسي في امريكا واسرائيل، وهذه المرة تحت ستار صفقة القرن."
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأحد: إن "صفقة القرن" ضاعفت ارهاب المستوطنين عبر ميليشياتهم وتشكيلاتهم ومنظماتهم المسلحة، وفتحت شهيتهم لإبتلاع وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية.
كما اشارت الى قيام المستوطنين بتجريف اراضٍ في بلدتي قصرة وجوريش جنوب نابلس تمهيداً لاقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، وتجريف اراضٍ لشق طريق استيطاني قرب قرية عقربا.
وأشارت "الخارجية" في بيانها الى اقدام غلاة المستوطنين في محافظة بيت لحم، والمغير في محافظة رام الله، على اعدام المئات من اشجار الكرمة والزيتون، واقتحامهم منزل المواطن عماد أبو شمسية في تل الرميدة بالخليل، ومهاجمتهم بلدة بيتا جنوب نابلس، في محاولة منهم للسيطرة على جبل عرمة بعد اعتدائهم وبحماية قوات الاحتلال على مواطني البلدة.
وشددت الوزارة على أن فرض الدول والمجتمع الدولي عقوبات على عناصر الارهاب اليهودي وعلى دولة الاحتلال يكتسب اهمية كبيرة في ردع المتورطين في تلك الجرائم وصولا الى مساءلتهم ومحاسبتهم.
كما اعتبرت الوزارة في بيانها هذا التصعيد الاستيطاني التوسعي "تحدياً سافراً ومكشوفاً للشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافاً متعمداً بالدول التي تدعي حرصها تحقيق السلام على اساس حل الدولتين". وطالبت المجتمع الدولي بالدفاع عما تبقى من مصداقية له، وسرعة التحرك للجم اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال والضغط عليها لوقف تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية تحت مسمى خطة السلام الأمريكية، كما دعت الجنائية الدولية الى الاسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال ومستوطنيه، وفي مقدمتها الاستيطان وارهاب المستوطنين بصفتهما جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية.