رام الله - النجاح الإخباري - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: على أن المجتمع الدولي مطالب بتشكيل تجمع مضاد للقوى المناهضة للقانون الدولي والسلام الشامل، يستند الى الحقوق والعدالة ويعمل على تقديم البدائل ويواجه الخطر المحدق الذي يهدد النظام العالمي واحتمالات السلام وينهي الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.
صرحت بذلك خلال استقبالها اليوم الاثنين، في مقر منظمة التحرير برام الله، وفداً برلمانياً بريطانياً رفيع المستوى، ضم أعضاء برلمانيين من حزب المحافظين البريطاني برئاسة توبياس إلوود، حيث جرى بحث المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية، والخطر الوجودي الذي يهدد القضية الفلسطينية، بالإضافة الى مناقشة الإستراتيجية الفلسطينية المستقبلية.
وتطرقت عشراوي خلال اللقاء، إلى آخر المستجدات السياسية بما في ذلك إصرار القيادة والشعب الفلسطيني على رفض الخطة الأمريكية باعتبارها مجحفة ومنحازة وتنتهك القانون الدولي والحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وشددت على أهمية المواقف المناهضة لما يسمى بـ" صفقة القرن" والتي صدرت عن معظم دول مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول الاتحاد الإفريقي ودول عدم الانحياز، معتبرة ذلك ردا واضحا على سياسة ترامب ونتنياهو الشعبوية والعنصرية والسلطوية القائمة على تهديد السلم والأمن الدوليين وانتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضافت: "لقد قدمت منظمة التحرير تاريخيا تنازلات مؤلمة والتزمت بالقرارات الأممية ومبادرة السلام العربية، وأن مطالبتها بالتعاطي مع ما هو مطروح او ايجاد بديل له يعد إجحافا وظلما، وهنا تقع المسؤولية على عاتق دول العالم اجمع بما في ذلك بريطانيا لتشكيل تجمع دولي مضاد للقوى المناهضة للقانون الدولي والسلام.
كما وتطرقت لممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض ومواصلتها حصار قطاع غزة وتكريس نهجها العنصري الاستيطاني الاستعماري القائم على سرقة الأرض والموارد والمقدرات وخصوصا في القدس المحتلة ومنطقة الأغوار. وأكدت على أن نظام الحكم في إسرائيل لا يعرف سوى لغة العنف والسرقة والكذب والتشويه ويعمل بشكل ممنهج ومتواصل على تمرير وفرض اسرائيل الكبرى.
وتحدثت عشراوي نهاية لقائها عن الواقع الفلسطيني الداخلي والتوجه الفلسطيني الجاد لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات العامة في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، ودعت في هذا الصدد بريطانيا لدعم الانتخابات والتدخل لإنجاحها وتهيئة الظروف المناسبة لها وخصوصا في القدس المحتلة في ظل مواصلة دولة الاحتلال انتهاكاتها للاتفاقات الموقعة وللقانون الدولي والدولي الإنساني، كما لفتت الى دور النساء والشباب الفلسطيني وتأثيرهم الفاعل سياسياً واجتماعياً واقتصاديا والمساعي الحقيقية لتعزيز وجودهم في مراكز صنع القرار.
وفي وقت لاحق من اليوم، استقبلت عشراوي في مكتبها ممثل استراليا لدى دولة فلسطين السيد مارك بيلي حيث جرى مراجعة العلاقات الفلسطينية الاسترالية، وقالت في هذا الصدد: "نقدر العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والاسترالي وننظر بقلق بالغ تجاه القرارات الرسمية التي اتخذها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، المناهضة للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني، ونؤكد على ضرورة نقل حقيقة ما يجري على الأرض لحث الحكومة الاسترالية على مراجعة سياستها والعمل على تصويب قراراتها".