رام الله - النجاح الإخباري - أدانت نقابة المحامين الفلسطينيين، في بيان، أصدرته مساء، مشاركة البحرين والامارات وعمان في مؤتمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي عقد في واشنطن؛ للإعلان عن صفقة الذل والعار المسماه "صفقة القرن".
وأعلنت نقابة المحامين عن إعلان النفير العام لكافة أعضائها بالمحافظات الشمالية والجنوبية؛ لإنفاذ الفعاليات الوطنية المناهضة للصفقة، التي أعلن عنها ترامب.
وجاء في بيان النقابة كما وصل "دنيا الوطن" الاتي:-
جماهير شعبنا الحر والمناضل من أجل الحرية والاستقلال،
زميلاتنا وزملائنا المحامون الفلسطينيون والعرب،
إمعانا في الغطرسة الأمريكية الصهيونية، وفي تحد واضح للشرعية الدولية، وبما يمثل تهديدا صارخا للسلم والأمن الدوليين وتقويضا للقانون الدولي، وتنكرا لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه لديارهم التي شردوا منها قسراً وتقرير مصيره على أرض آبائه وأجداده، تعلن الإدارة الأمريكية عن صفقة الذل والعار "صفقة القرن" والتي تمنح للصهيونية بموجبها ما لا تملك من أرض فلسطين، في ظل التواطؤ الإمبريالي الغربي والصمت الدولي، وتتويجا للوعد المشؤوم وعد بلفور الذي منحت بموجبه بريطانيا لليهود والصهيونية العالمية أرض فلسطين وشردت بموجبه أبناء شعبنا على أصقاع المعمورة.
جماهير شعبنا الحر الأبي، لا يحرس الأرض إلا سواعد أبطالها، ولا يسقط هذه المؤامرة الدنيئة إلا بسالة شعبنا ونضاله وتمسكه بثوابته التي لن يحيد عنها قيد أنملة، وإذ نعلن وباسم شعبنا العربي الفلسطيني أن حقنا المقدس في الحرية والاستقلال لن يكون سلعة رخيصة للأمريكان والصهاينة ليساوموا شعبنا على ثمنها، فنضالات شعبنا المستمرة جيلا بعد جيل بدماء شهدائه وآلام جرحاه ومعاناة آسراه ستجترح النصر من أضلع المستحيل مهما تعاظمت الفتن والخطوب، وكما نهض شعبنا على مر تاريخه كعنقاء العز والفخار من وسط ركام التخاذل والتآمر من الغريب والقريب سينهض حتما هذه المرة وسيسقط صفقة الذل والعار وسيعيد توجيه بوصلة النضال الملحمي الفلسطيني ضد الاحتلال وأعوانه.
قيادة شعبنا كوادره وتنظيماته المقاتلة، إن انقسامنا الأسود قد شكل نافذة مشرعة للتطاول على حقوق شعبنا ومثل شرخا عميقا نفذ منه المتآمرون على قضيتنا، إن أنبل وأصدق خطوة نضالية وطنية لرد العدوان الهمجي على شعبنا هي بالإعلان الفوري عن إنهاء الانقسام وتصليب الساحة الداخلية وشحذ الهمم للمواجهة العقائدية الطويلة مع العدو، وإذ نخاطبكم ونستحلفكم بدماء شهدائنا بأن تكون وحدتنا الوطنية هي الصخرة التي تتكسر عليها صفقة الذل والعار وتمضي إلى مزابل التاريخ كغيرها من مؤامرات اسقطها شعبنا ببسالة صموده، ولن يتأتى ذلك إلا باتخاذ قرارات مصيرية لتوتير قوس المواجهة مع العدو مرورا بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده،
وسحب اعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني، ودعوة المجلس الوطني للانعقاد الفوري وإعادة الاعتبار لكافة نصوص الميثاق الوطني التي اسقطت بعد اتفاقيات أوسلو.
زميلاتنا وزملائنا المحامون في اتحاد المحامين العرب، وإذ تدين نقابة المحامين الفلسطينيين مشاركة كل من الأنظمة الرسمية المتخاذلة في البحرين وعمان والإمارات في مؤتمر الخيانة الذي أعلنت فيه صفقة الذل العار، فإننا نذكر أشقائنا وزملائنا العرب أن فلسطين هي قضية العرب المركزية والأولى وان الصراع العربي الصهيوني لا ينحصر بفلسطين وحدها وانما يمتد لمواجهة الأطماع الاستعمارية للحركة الصهيونية بإقامة ما يسمى دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وأن التفريط بقضية العرب الأولى سيشكل نقطة الانطلاق نحو الحلم الصهيوني وتذليل مقدرات المنطقة وتهجينها من أجل دولة الكيان، واجبكم العروبي الشامخ يقتضي أن تكون نقابات وجمعيات المحامين العربية رأس حربة قومية عروبية
في المواجهة وإسقاط صفقة الذل والعار ورد كيد الإدارة الأمريكية إلى نحرها، وأن لا يقل دوركم عن فضح الصمت والتخاذل الرسمي العربي وخاصة تلك الأنظمة التي أعلنت عن تمويلها لهذه الصفقة الرخيصة وشاركت في مؤتمر الإعلان عنها، ونخص
بخطابنا زملائنا الأحرار في عمان والبحرين والإمارات للإعلان عن مواقف نقاباتهم الرافضة لهذه المشاركة وأن موقف نقابة المحامين الفلسطينيين من هذه
النقابات سيبنى على هذه المواقف أي كانت، وهذا عهدنا بكم على امتداد وطننا العربي الكبير.
زميلاتنا وزملائنا في نقابة المحامين الفلسطينيين، إن نقابتكم ومنذ تأسيسها كانت وما زالت حصنا جامعا ومتينا وحاضنة وطنية في المواجهة مع الاحتلال، وطالما لبت نقابتكم نداء الواجب الوطني وأننا ندعو كافة منتسبي النقابة للمشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات الوطنية النضالية في مواجهة صفقة الذل والعار، وبسواعدكم ومواقفكم المشرفة ستبقى نقابتكم في طليعة العمل النضالي، وسيعلن مجلس نقابتكم وبالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية برنامج الفعاليات المشتركة أو الخاصة بالنقابة في المحافظات الشمالية والجنوبية وعلى ضوء تصاعد الأحداث، وإنها لثورة حتى النصر. المجد للشهداء والخزي والعار للمتآمرين على حقوق شعبنا.