وكالات - النجاح الإخباري - استنكر وأدان رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني النائب يحيى السعود تصريحات السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان حول ضم أجزاء من الضفة الغربية، باعتبارها انتهاكا صارخا للشرعية الدولية.
وأعلن السعود في تصريح صحفي، اليوم السبت، عن استنكاره لتلك التصريحات، معتبرا اياها محاولة للإدارة الأميركية لفرض ما يسمى "صفقة القرن" الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن رؤية الإدارة الأميركية التي تستند إلى حق إسرائيل في ضم الأراضي المحتلة هي جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، مبينا أن الموقف الأمريكي المعلن عبر سفيرها فريدمان يعد تخليا مفضوحا عن مبدأ حل الدولتين الذي يجمع بشأنه المجتمع الدولي، وفيه انحياز كامل لمواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف والعنصري، الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحذَّر السعود المجتمع الدولي من مخاطر تلك التصريحات على أمن واستقرار المنطقة، معتبرا اياها نسفا ممنهجا لعملية السلام وللجهود التي بذلها واستثمر بها الداعين لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
وأضاف أن تصريحات فريدمان تعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة التي من شأنها توجيه ضربة قاضية للاستقرار إقليميا وعالميا.
وشدد السعود ان الأردن انسجم مع قيادته الهاشمية المظفرة تجاه دعم الشعب الفلسطيني الأبي في كافة مساعيه العادلة، مؤكدا أن الأردن بكل أطيافه سيبقى السند والعزوة للأشقاء الفلسطينيين حتى يتسنى لهم نيل حقوقهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على كيان الاحتلال لاحترام القانون الدولي، ووقف اعتداءاته المتواصلة على المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، محذرا من مخططات الاحتلال الرامية لتغيير الواقع التاريخي والقانون والديموغرافي في القدس المحتلة وتهويدها.