نابلس - النجاح الإخباري - أكّد رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني، على أنَّ التعليم في القدس قضية مفصلية ومحاولة تهويده هي محاولة سيطرة على العقول تقع ضمن مخطط تهويد المدينة وطمس معالمها العربية الإسلامية وإغلاق المؤسسات التابعة للوكالة.
وأوضح خلال حديث له عبر إذاعة صوت فلسطين، تابعه النجاح الإخباري، أنّه طبقاً للمخطط الإسرائيلي؛ سيتم إنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في شرقي القدس المحتلة، بدءاً من مخيم شعفاط وعناتا، بحيث تكون بديلا عن مدارس "الأونروا"، بهدف منع أي تواجد للوكالة في المدينة المقدسة، ضمن خطة إسرائيلية تهدف إلى إنهاء دورها؛ بحجة أنها تعمل على "دامة قضية اللاجئين الفلسطينيين".
واعتبر أنَّ قرار الاحتلال الخطير يعدّ امتداداً لحربه المفتوحة ضد الوكالة وعملها في القدس المحتلة، وخطوة جديدة لفرض المنهاج الإسرائيلي على العملية التعليمية في المدينة، استكمالًا لمخطط تهويدها بشكل كامل.
لافتا إلى أنَّه ترجمة عملية لقرارات ترامب المشؤومة بشأن القدس ونقل سفارة بلاده إليها، فيما يتعلق هذه المرة بهوية المدينة وثقافة ووعي الأجيال الفلسطينية الناشئة ومستقبل المسيرة التعليمية، بما يخدم رواية الاحتلال الاستعمارية.
ودعا الحسيني لمقاومة هذا النهج الإسرائيلي من خلال تضافر الجهود بدءًا من موقف أولياء الأمور المقدسيين وصولًا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية والتدخل لجهة الضغط على الاحتلال لوقف مخططاته المضادّة للوكالة ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن إجراءات وخطوات الأسرلة والتهويد في القدس المحتلة.
وعوّل الحسيني على اتحادات البلديات للتعاون الدولي في مختلف دول العالم، لاسيما دول الاتحاد الأوروبي، لإعلان موقف واضح من سياسة التهويد الإسرائيلية في القدس المحتلة، والضغط لجهة التوقف عنها تحت طائلة المسؤولية السياسية عن نتائج أفعالها المخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
وأوضح أنَّ اجتماعا تشاوريا وزاريا يعقد لبحث الملفات التي تم تقديمها للجنائية الدولية، على رأسها ملف القدس الذي يقف على أجندة كل جلسة لمناقشة القضايا العالقة كقضية الانتخابات والمساعادات الأوروبية والمؤسسات الفاعلة في مدينة القدس، التي تحتاج دعمًا وإحياء لتنتعش المدينة، وقضية الإسكان الذي يضمن الوجود الفلسطيني ويعاني محاولات التقليص والتنغيص الإسرائيلية.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور إنَّ هذه خطوة بإطار مخطط ممنهج، تحاول إسرائيل فرضه من خلال منهاج محرف ومغريات للمدارس الفلسطينية في القدس لتبني المنهاج الإسرائيلي ما يعتبر هجمة جديدة على ست مدارس تتركز في مدينة شعفاط وسلوان ووادي الجوز لتحويلها لمدارس بلدية ما يعني فقدانها كل ملامح التعليم الفلسطيني من أنظمة وتعليمات وغيرها.
وأكّد على تواصل وزارة التربية والتعليم مع وزارة الخارجية وكل الهيئات المحلية والدولية لمظافرة الجهود والوقوف بوجه هذه الهجمة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت إقامة منطقة تعليمية إسرائيلية في القدس المحتلة بديلاً عن مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في سياق مخطط تهويد المدينة وطمس معالمها العربية الإسلامية وإغلاق المؤسسات التابعة للوكالة.
وكانت الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة وقعت على مشروع قانون للكنيست لتقييد عمل مؤسسات خدمية فلسطينية وحظر نشاط الأونروا في القدس المحتلة اعتباراً من العام الجاري.