نابلس - النجاح الإخباري - أكد عصام يونس، المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، ومدير عام مركز الميزان لحقوق الإنسان أن الشعب الفلسطيني والحكومة لا تثق بالاحتلال وتحقيقاته في الجرائم التي يرتكبها جيشه بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها جريمة استهداف منزل عائلة السواركة في دير البلح وسط قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد تسعة من أفراد العائلة. مشدداً على أن تحقيقات جيش الاحتلال في القضية غير موضوعية ولا يمكن الوثوق بها.
وأكد يونس في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، وتابعه "النجاح الاخباري": أن ما اقترفه الاحتلال في آخر عشر سنوات على الأقل سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة من تدمير للمنازل على رؤوس ساكنيها وتهجير للسكان وتدمير للمنشآت الصحية والتعليمية هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار إلى الهيئات والمنظمات الدولية ومباني الأمم المتحدة، لم تسلم من بطش الاحتلال، لافتاً إلى أن هذه الجرائم لم يتم التحقيق بها وأغلقت ملفاتها.
وأوضح يونس أن عدم مسائلة ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم ساعد دولة الاحتلال الإسرائيلي، على الاستمرار في جرائمها، مضيفا:" لم نسمع حتى الآن بأنه تم محاسبة أي ممن ارتكبوا هذه الجرائم، لذلك فالتحقيقات التي يجريها الجيش لا ثقة بها مطلقاً.
وأشار يونس إلى استمرار جهود الدبلوماسية الفلسطينية التي تسعى للانضمام للمنظمات الدولية من أجل الكشف عن هذه الجرائم ومرتكبيها لمحاسبتهم أمام هذه المنظمات، وتابع:" نحن على قناعة تامة بضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس".
وأضاف :"من المؤكد أنَّ من يرتكب الجرائم يسعى لتعطيل أي جهود تقوم بها المؤسسات الدولية للتحقيق سواء بمنعها من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية أو عدم التعاون معها في أي مجال".
وأكد يونس انه لا يوجد أمام فلسطين سوى الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لضمان توفير حماية لأبناء شعبنا، وتشكيل قوة رادعة في وجه الاحتلال.