رام الله - النجاح الإخباري - استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم ميلشيات المستوطنين المتواصلة، وارهابهم المنظم ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخرها اعتداء عصابات المستوطنين على مزارع من قرية كيسان شرق بيت لحم ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح جراء إطلاق الكلاب عليه.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن عناصر المستوطنين الإرهابية أقدمت فجر اليوم على احراق مركبتين في قرية فرعتا شرق قلقيلية، بعد أن خطوا شعارات عنصرية معادية على منازل المواطنين، وحاولوا الاعتداء على منزل يعود لمواطنين أثناء تواجد سكانه بداخله.
وأدانت بشدة الخطة التي أعلنها وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، والتي أعلن فيها نيته هدم أكثر من ألف منزل فلسطيني في المناطق المصنفة "ج" بما فيها منشآت ممولة من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن خطة بينت الاستعمارية التوسعية وتصعيد اعتداءات المستوطنين الارهابية هما وجهان لعملة واحدة، تهدف إلى توسيع عمليات للضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وارتكاب أوسع عمليات تطهير عرقي ضد المواطنين الفلسطينيين القاطنين فيها.
وشددت على متابعاتها اليومية مع المحكمة الجنائية الدولية وتزويدها بتفاصيل هذه الجرائم التي ترتكبها ميلشيات المستوطنين المسلحة، بحماية ودعم وإسناد من جيش الاحتلال، لافتة إلى استبشارها خيرا من إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن قرب فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وصولا إلى مساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب من قيادات الاحتلال وقيادات المستوطنين الذين يقفون خلف منظمات "تدفيع الثمن" الارهابية.
وأكدت الخارجية أن التصعيد الراهن بجرائم المستوطنين يستدعي موقفا دوليا جادا لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ وضمان تنفيذ القرار الأممي رقم (2334).