نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د.ناصر القدوة أن الانتخابات حق مشروع ومكتسب للشعب الفلسطيني، لكن اللغة المستخدمة حول خطاب التوافق تُبقي بعض الإشكاليات قائمة وبحاجة إلى حل قبل الشروع فيها.
وأشار إلى أن الانفصال في الجسم السياسي الفلسطيني يشكل عقبة كبيرة في طريق الانتخابات، آملا أن تتم الانتخابات وأن يشارك جميع أبناء الشعب الفلسطيني فيها، وأن يتوجه الجميع إلى صناديق الاقتراع لكي يتاح المجال أمام الشعب الفلسطيني أن يصدر أحكامه السياسية والعامة على الأداء السياسي لكافة الأطراف.
وقال، في تصريح لفضائية "النجاح"، من الصعب الحديث عن اتفاقيات سابقة في موضوع المصالحة ويجد هناك بعض الاتفاقيات التي عقدت لكنها لن تجد طريق إلى التنفيذ، وعمليا لم تعد تحمل أهمية كبيرة.
وأوضح أن الانتخابات لن تشكل حلا سحريا يقود إلى إنهاء الانقسام، موضحا أنه موضوع معقد وصعب ويجب أن ينتبه له الجميع جيدا، وأضاف، "عندما نمارس حقنا في الاقتراع يجب أن يكون مفهوم أن هناك جهد كبير مطلوب للاستمرار في العمل الجاد والشاق لإنهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية.
وشدد على أنه لا يجوز اجراء الاتخابات في أي جزء من الوطن دون الآخر، مشيرا إلى أنه من الشعب الفلسطيني أن يمارس حقه في الانتخاب على كل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وأوضح أنه إذا تم استثناء جزء من الوطن "القدس" لا يمكن اجراء الانتخابات خصوصا أن القدس لها أهمية خاصة.
وأضاف: "طلبنا من الجانب الاسرائيلي اجراؤها في القدس وهناك اتصالات وضغوطات تجري عبر الوسطاء.
ووصف فكرة اجراء الانتخابات في قائمة موحدة بالسيئة وغير المفيدة، مشددا على أن حق الشعب الفلسطيني أن يترك له الحرية لاختيار من يمثله.
وختم بأن اجتماع اللجنة المركزية المقبل سيناقش كل الملفات السياسية المطروحة.
وكان رئيس هيئة الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، أكد أن السلطة طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي السماح لمواطني القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً.
وقال الشيخ في تغريدة على تويتر: "طلبنا رسمياً من إسرائيل السماح للمواطنيين المقدسيين، بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية ترشحاً وانتخاباً، وذلك وفق الاتفاقيات الموقعة بين المنظمة وإسرائيل، كما جرى أعوام 1996 و و2006، وننتظر رد إسرائيل على الطلب". وذلك تماشيًا مع قرار الرئيس ابو مازن بإجراء الانتخابات.
وكان الرئيس محمود عباس قد قال الاثنين الماضي: "إننا ذاهبون إلى الانتخابات بعد أن وافقت عليها جميع التنظيمات"، وأضاف الرئيس "لن نقبل أن ينتخب أهل القدس في غير القدس"، مشدداً على أنه دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة لا يوجد دولة ولا يوجد عاصمة.