نابلس - النجاح الإخباري - رفض الأمين العام لحزب الشعب وعضو اللجنة التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي، أي تجاوز للنظام السياسي الفلسطيني، باستغلال حاجة قطاع غزة المكلوم للدعم على جميع المستويات الصحية والمعيشية.
وقال الصالحي في تصريحات صحافية تابعها النجاح الاخباري، :" أن غزة مكلومة وفي حاجة لأي نوع من أنواع الدعم سواء على المستوى الصحي أو المعيشي وغيره، وأنها تدفع فاتورة الانقسام بشكل غير مسبوق على حساب حاجات أبنائها اليومية؛ مستدركاً أن هذا الواقع الصعب لا يعطي الحق لأحد بتجاوز النظام السياسي الفلسطيني، مضيفاً أنه كان الأجدر التنسيق مع الحكومة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بغض النظر عن حالة الانقسام؛ في إشارة لبناء المستشفى الأمريكي في قطاع غزة.
وأكد أن بناء هذا المستشفى الأمريكي المتنقل، بعيداً عن السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة هو أمر في غاية الخطورة علما أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تظهر في أي وقت من الأوقات حرصاً على الحالة الفلسطينية أو الوضع الفلسطيني ولا على صحة الشعب الفلسطيني ؛مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تم رؤيتها وهي تقطع الأموال عن مستشفى المطلع في القدس، ولكن هذا لا يجب أن يقودنا بأي حال من الأحوال إلى نفي حاجة أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى مشاريع صحية واقتصادية.
وعن تصريحات بعض وزراء حكومة الاحتلال بشأن إقامة ميناء عائم ومناطق صناعية على الحدود الفاصل قال الصالحي :" إن "إسرائيل" والولايات المتحدة يرغبان في إبقاء الانقسام الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية قائم وأن مثل هذه العروض لا تندرج إلا تحت ما يسمى "صفقة القرن" أو غيرها ؛حتى قبل أن تعلن الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن كان هناك مشروع اسرائيلي -أمريكي مبيت بإبقاء قطاع غزة حالة كيانية منفصلة عن عمقه السياسي والجيوغرافي وبالتالي إجهاض مشروع الدولة الفلسطينية .
وأضاف الصالحي أن المخرج من كل ذلك هو الإنهاء الفوري للانقسام وهو أمر يتطلب إرادة سياسية من حركة حماس بشكل أساسي وأيضا من السلطة الفلسطينية لأنه في نهاية المطاف منظمة التحرير هي أم الولد وعليها أن تلم شمل البيت الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة، لأن قطاع غزة هو الآن بمثابة حصان طروادة الذي سيدمر المشروع الوطني ولتدمير التجربة الديموقراطية الفلسطينية لذلك حتى لو كانت حركة حماس تتلكأ هنا أو هناك فالواجب الأساسي هو على منظمة التحرير.
وعن دور منظمة التحرير في الانتخابات، أشار عضو اللجنة التنفيذية بأن جميع الفصائل مجمعة على ضرورة عقد الانتخابات وردود حماس الرسمية التي قدمت هي في الإطار العام مع إجراء انتخابات وبالتالي هذا مدخل قد يساعد في إنهاء الانقسام، ولكن هذا لا يكفي وحده فهناك قضيتان متشابكتان في موضوع الانتخابات وهي الآلية التي ستتم عقد الانتخابات بها وضمان خلق وضع صحي لإجرائها دون المساس بالحريات مع احترام نتائجها.
وأوضح أن القضية الأهم أن الهدف من الانتخابات ليس بالدرجة الأولى تحسين دوائر السلطة وتجديد شرعيتها بل الهدف الاستراتيجي لنا وهو إنهاء الاحتلال.
وقال:" نحن في حزب الشعب نرى أن تحسين عمل دوائر ومؤسسات السلطة هو جانب جزئي ومهم ولكن الأساس هو استراتيجية كيفية إنهاء الاحتلال عبر انتفاضة ومقاومة شعبية تضم تحت مظلتها الجميع نستطيع من خلالها وضع القضية الأساسية وهي الاحتلال على سلم أولويات المجتمع الدولي.
وعن دور حزب الشعب في الانتفاضة الشعبية قال الصالحي:" إن حزب الشعب موجود في كل ساحات المقاومة الشعبية ونحن كنا في المؤتمر الفصائلي الذي عقد بشأن الانتفاضة الشعبية ولكن الهدف ليس عقد مؤتمر فمنظمة التحرير بصفتها القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني عليها أن تأخذ بزمام المبادرة نحو إنهاء الاحتلال فهذه هي مهمتها الأساسية إلى جانب التمثيل السياسي والدبلوماسي ولكن الأساس هو مهمة إنهاء الاحتلال وهذا الدور لم ينجز ويحتاج إلى العمل عليه بشكل أكبر.
وعن دور فصائل منظمة التحرير في اتخاذ القرارات قال الصالحي:" إن هناك جملة من القرارات تم اتخاذها في المجلس الوطني بتحديد شكل العلاقة مع "إسرائيل" وإنهاء حالة الالتزام بالاتفاقيات من جانب واحد وتحديدا اتفاق أوسلو لأن "إسرائيل" قامت بتدمير جميع هذه الاتفاقيات ومحاولة التفكير بأن مؤسسات السلطة الفلسطينية وحدها قادرة على انهاء الاحتلال هو واهم.