نابلس - النجاح الإخباري - وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادات عدد من الأسرى القاصرين في سجني "عوفر" و"المسكوبية"، اعتقلتهم سلطات الاحتلال مؤخرًا، وتعرّضوا للتّعذيب النفسي والجسدي خلال عمليات الاعتقال والتّحقيق معهم.
وجاء في البيان الصحفي الذي نظمته الهيئة اليوم الخميس عن الأسير الفتى عمار زهران (17 عامًا)، من بلدة دير أبو مشعل رام الله، أنّ قوات الاحتلال داهمت منزله فجرًا وهو نائم، واقتادته من فراشه وكبّلت يديه وعصبت عينيه، ونقلته في المركبة العسكرية، واحتجزته في نقطة عسكرية لمدّة ساعتين، ثمّ نقلته لمركز تحقيق "بيتح تكفا"، واحتجزته في زنزانة انفرادية لمدّة يوم كامل.
وأوضح الأسير زهران أنه خضع للتحقيق لساعات طويلة وهو مقيّد اليدين والقدمين، وأن المحققين استخدموا الصّراخ والشّتم والتهديد بالعزل في محاولة لانتزاع الاعترافات منه، واستمرّ احتجازه في مركز التحقيق لمدّة (15) يومًا قبل نقله لسجن "عوفر".
وقالت هيئة الأسرى إنّ الفتى محمد خير الله حامد (17 عامًا)، من بلدة سلواد رام الله، تعرض لذات السّياسة في اقتياده من فراشه بعد تفجير بوابة منزله، واحتجازه في مستوطنة قريبة حتى ساعات الصّباح، ومن ثمّ إلى التحقيق.
وفي السياق أكَّد المعتقلون مؤمن محمد العباسي (17 عامًا)، حاتم جبر العباسي (17 عامًا)، ومصعب محمود العباسي (16 عامًا)، من القدس المحتلة، بأنهم تعرّضوا للتّعذيب الجسدي والنفسي داخل غرفة (4) في مركز توقيف وتحقيق "المسكوبية"، وهي غرفة لها تاريخ في تسجيل مختلف صنوف التّعذيب بحقّ المقدسيين.
وأوضحوا أن محقّقي الاحتلال ألقوا الشتائم عليهم وضربهم وهم مقيّدي الأيدي والأقدام.
في حين أكّدت هيئة الأسرى أنّ جميع القاصرين الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال يتعرّضون لشكل أو لعدّة أشكال من صنوف التّعذيب نفسيًا وجسديًا خلال عمليات الاعتقال والتّحقيق وحتّى الاعتقال في السّجون.