نابلس - النجاح الإخباري - استنكر مدير الحرم الإبراهيمي الشريف حفظي أبو سنينة استباحة المستوطنين للبلدة القديمة في الخليل واغلاق الحرم الإبراهيمي منذ مساء الجمعة.
وأوضح خلال حديث له عبر إذاعة صوت فلسطين اليوم الأحد، أنَّ المستوطنين اقتحموا الخليل بذريعة الاحتفال بما يسمونه "عيد سبت سارة"، تحت حماية قوات الاحتلال ما أدى لإصابة 10 فلسطينيين بينهم طفل.
وقال أبو سنينة إنَّ قوات الاحتلال انتشرت لتامين اقتحامات المستوطنين في محيط الحرم الإبراهيمي، وفي مدينة الخليل بشكل عام، لتأمين حماية المستوطنين.
وأشار إلى أنَّ المستوطنين نصبوا خيمًا كبيرة في ساحات الحرم الإبراهيمي لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة، واعتداءات بالحجارة على المنازل الفلسطينية، ما أدى الى تضرر عشرات السيارات والمنازل.
وشدَّد أبو سنينة على أنَّ هذه الإجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة تعتبر "تعديا صارخًا على الديانات السماوية، وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، مؤكدا على أنَّ الحرم الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود به، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة، وهو الثالث من حيث الأقدمية والرابع من حيث القدسية، "ما يتطلب الدفاع عنه وإعماره والمرابطة فيه".
وأضاف أنَّه دعا الفلسطينيين للمرابطة في المسجد لتفويت الفرصة على الاحتلال للسيطرة على الحرم وتفريغ المنطقة من أهلها، لافتًا إلى الحشد الكبير الذي شهده المسجد الإبراهيمي منذ فجر الجمعة، تصدّياً لإجراءات الاحتلال ومحاولة تهويد المسجد، "فقد أدى نحو 5 آلاف فلسطيني الصلاة فيه، رغم اعتداءات المستوطنين".
وقال أبو سنينة إنَّ الاحتلال أغلق المسجد والمحال التجارية المحيطة من عصر الجمعة حتى الساعة التاسعة مسا الأمس ثم أعيد فتحه من جديد.
يذكر أنَّ الكثير من المناطق الدينية الإسلامية الأخرى في المدينة يسعى المستوطنون للاستيلاء عليها بدعوى أحقيتهم التاريخية فيها، وهو ما تنفيه المؤسسات الدولية المعنية، فضلًا عن الأبحاث العلمية والدراسات التاريخية.