رام الله - النجاح الإخباري - اعتبر رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطيينية نبيل شعث، أن مبادرة توحيد الجاليات الفلسطينية في كل الدول والقارات، ثم على مستوى العالم، تهدف إلى تعزيز دورها الداعم للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وخدمة أبناء الجالية، وتعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم فلسطين، مؤكداً أهمية العمل الجاد لإنهاء حالة الانقسام والخلاف الموجودة بين أطر الجاليات.
وبين شعث خلال كلمته أمام مؤتمر الجاليات الفلسطينية في أوروربا الذي يعقد في العاصمة الرومانية بوخارست تحت عنوان "وضع الجاليات الفلسطينية في اوروبا وآليات تفعيلها"، أن هناك ضرورة في هذه المرحلة لتوحيد الجاليات على أسس وطنية وديمقراطية، بوجود جالية واحدة يتم انتخابها ديمقراطيا على مستوى المدينة أو المقاطعة، ثم الدولة، وتنطلق منها للقارة ومن ثم للعالم، وصولاً لمؤتمر عالمي موحد للجاليات الفلسطينية في العالم، يكون هو المرجعية التنظيمية للجاليات، في حين تمثل دائرة شؤون المغتربين بالمنظمة المرجعية السياسية.
وشدد على أهمية دور الجاليات الفلسطينية في نقل معاناة شعبنا الى العالم وتعبئة الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، موضحا أن خلق اتحاد عام واحد للجاليات في العالم يعزز من الدور الذي تقوم به الجاليات في مختلف البلدان بالتأثير على صناع القرار في مختلف الدول لصالح فلسطين، ودفاعا عن الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأوضح شعث: "وجود اتحاد عام واحد لجميع الجاليات الفلسطينية في العالم، بقيادة منتخبة على أسس ديمقراطية تعددية تمثل جميع الفصائل دون تمييز، يعزز من انجازاتها في استقطاب الدعم والمناصرة الدولية لفلسطين".
ودعا إلى ضرورة العمل الجاد لانهاء حالة الانقسام والخلاف في صفوف اتحادات الجاليات ومؤسساتها، استنهاضا لدورها في خدمة فلسطين التي تواجه أصعب أنواع الاستعمار الاستيطاني الاحلالي.
وقدم شعث عرضا شاملا عن تطورات الوضع في فلسطين، لا سيما ملف الانتخابات وأهمية اجرائها للخروج من حالة الانقسام الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية يمثل فيها الجميع بناء على نتيجة الانتخابات، مؤكدا الإصرار الفلسطيني على المضي قدما في طريق تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة للصف الفلسطيني، لمواصلة درب النضال الوطني من أجل تحرير الوطن وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس وحق العودة المقدس لكل فلسطيني.
ويستمر مؤتمر الجاليات الفلسطينية في أوروبا يومين، تتخلله ندوات وجلسات حول قضيتي القدس والأسرى، وتشكيل لجان لمتابعة ملفات الشبيبة والمرأة ورجال الأعمال والأطباء.