النجاح الإخباري - أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) استقالة مفوضها العام بيير كرينبول.
وقالت الوكالة في بيان لها، اليوم الجمعة: "إن كرينبول أبلغ، يوم الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه مستقيل من منصبه وبشكل فوري".
وأعرب غوتيريش "عن شكره لكرينبول على التزامه وتفانيه تجاه الأونروا وتجاه لاجئي فلسطين. كما أكد الأمين العام أيضا على تقديره للأونروا على عملها الممتاز الذي وصفه بأنه ضروري من أجل رفاه لاجئي فلسطين".
وتمت تسمية نائب المفوض العام بالإنابة كريستيان ساوندرز قائما بأعمال الأونروا إلى أن يتم اختيار وتعيين مفوض عام جديد.
وقال ساوندرز: "جئت أول مرة إلى الأونروا قبل ثلاثين سنة كمهني شاب وعملت في غزة خلال الانتفاضة الأولى عام 1989، وإنه ليشرفني أن أمنح الفرصة لقيادة الوكالة خلال هذه الفترة العصيبة".
وذكرت الوكالة أنه مع أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة في مجالات الشؤون الدولية، ركز عمل ساوندرز بشكل رئيس على تقديم النتائج وعلى الرقابة على الإصلاحات الرئيسة التي تؤدي إلى كفاءة وفاعلية تنظيمية أفضل. وقبيل تعيينه في الأونروا، خدم ساوندرز كمساعد للأمين العام في مكتب خدمات الإسناد المركزي بالدائرة الإدارية في الأمم المتحدة ومساعد للأمين العام لإدارة سلسلة الإمدادات في دائرة الإسناد العملياتي بالأمم المتحدة.
وأضافت الأونروا في بيانها، "على مدار الأشهر القليلة الماضية، عكفت الأونروا على القيام بمراجعة لمعرفة المجالات التي يمكن للوكالة أن تقوم بتحسينها. كما قامت الوكالة أيضا بمراجعة الإصلاحات التي طبقها الأمين العام في أمانة سر الأمم المتحدة وذلك بهدف إدماج هذه المبادرات في الممارسات الإدارية بالوكالة. إن تلك المبادرات تعكس وتساعد مجالات الأولوية عند الأمين العام بما في ذلك المالية والموارد البشرية والاتصالات. كما أنها تشمل أيضا التركيز على التنفيذ الفعال لمهام الولايات من خلال السلطة المفوضة والمساءلة الأكبر التي تتطلبها. وفي الوقت الذي تمضي فيه المبادرات الإدارية للوكالة قدما، فإن التزامها بتمكين ومساءلة أكبر على صعيد تقديم الخدمات المدفوعة بالنتائج يمضي قدما هو الآخر. إن هذا النهج المشترك سيكون لا غنى عنه لنجاح الإيفاء بمهام ولايتها والمضي قدما بها".
"في هذا الوقت، فإنه من الضروري للمجتمع الدولي أن يدعم الأونروا وأن يدعم خدمات المساعدة والحماية التي تقدمها"، يقول ساوندرز مضيفا: "إن إدارة الأونروا وموظفيها ملتزمون بضمان أن العمل الحاسم الذي تؤديه الوكالة في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير متواصل بلا انقطاع".
وتأتي استقالة كرينبول من منصبه بعدما قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وضعه في إجازة إدارية، وكان غوتيريش قد تلقى تقرير التحقيق فيما يتعلق بادعاءات ضد كرينبول من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية.
وجاء في التقرير أن النتائج الأولية للتحقيق الذي قام به مكتب خدمات الرقابة تستبعد أي إدانة للمفوض في مسائل تتعلق بالاحتيال أو اختلاس أموال التشغيل من قبل المفوض العام، "ومع ذلك، فهناك قضايا إدارية تحتاج إلى معالجة. وبناء على ذلك قرر الأمين العام وضع المفوض العام في إجازة إدارية بينما يتم توضيح هذه المسائل بشكل أكبر وحتى يمكن اتخاذ قرار نهائي أو إجراء مناسب"، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، صباح الأربعاء.