نابلس - النجاح الإخباري - أوضح المتحدث الرسمي باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع حيثيات تقديم المفوض العام للأونروا السويسري بيار كرينبول استقالته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتعيين قائم جديد بأعمال الوكالة، اليوم الخميس.
وقال مشعشع لإذاعة "صوت فلسطين": "إنَّ ما يجري من تغييرات على إدارة الوكالة أثار قلق ثلاثين ألف موظف تلقوا خبر الاستقالة مساء الأمس".
وأضاف أنَّ المفوض العام عمل بجد وتفاني على مدى ست سنوات في الدفاع عن الأونروا واللاجئين وخاض معركة شرسة مع الطرف الآخر في عام 2018 -2019 وانتصر لها.
وأوضح أنَّ كرينبول قرر الاستقالة بعد النتائج الأولية لهذا التقرير والتي تستبعد الاحتيال أو اختلاس أموال التشغيل من قبل المفوض العام، إلا أنَّها أشارت لوجود قضايا إدارية تحتاج إلى مساءلة.
وأضاف: "له وجهة نظره التي نحترمها، كرينبول اختار النأي بنفسه عن سحب الوكالة لتفاصيل فساد أو سوء استخدام الأموال أو حتى تصرفات شخصية، ونفى كل ذلك".
ولفت مشعشع إلى أنَّ التقرير تعلق بآلية اتخاذ القرار ومجموعة قرارات إدارية وافق عليها وسار بها كرينبول مؤكّدًا على الاستقالة جاءت بتوقيت صعب جدا يلزم القائم بأعماله السير بسفينة الأونروا وصولا لبر الأمان وتجديد ولاية الوكالة بآخر هذا الشهر.
وحول تداعيات مسألة التفويض بالوكالة الشهر المقبل والقلق إزائه قال: "تجديد الوكالة يعتمد عليها بالدرجة الأولى كعنصر استقرار وتنمية، ومؤسسة مهمة جدًا في غياب الحل السياسي لمسألة اللاجئين".
وأشار إلى وجود محاولات مستميتة من الطرف الآخر لتغيير تجديد الولاية من ثلاث سنوات إلى سنة، وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني وصفها بـ"الهزيلة"، وتقليم الأرقام مشككًا بنجاح هذه الخطط كلها.
وتساءل مشعشع حول موقف الدول المتبرعة ونظرتها للوكالة وخدماتها وودعمها لتجاوز العجز المتبقي، "هل ستشاركنا رسم سياسات مالية طويلة الأمد في المرحلة القادمة؟ هذا ما سيتم التركيز عليه وهو "التحدي الأكبر" ونحن نطوي صفحة التحقيقات".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أعلن أنّ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" السويسري بيار كرينبول قدّم "استقالته بأثر فوري للأمين العام للأمم المتحدة، فيما عُيّن القائم بأعماله، كريستيان سوندرز، خلفًا له.
وخضع كرينبول لتحقيق داخلي حول إساءة استخدام السلطة في حين أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أنّه أوقف عن العمل، ورغم حقه القانوني بالرد، إلى أنَّه آثر تقديم استقالته، بحسب مشعشع.
في حين أوضح الأمين العام أنه تلقي تقريرًا خاصًا من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية بشأن التحقيق الجاري مع كرينبول. وكشف البيان أنَّ "النتائج الأولية لهذا التقرير تستبعد الاحتيال أو اختلاس أموال التشغيل من قبل المفوض العام. ومع ذلك، هناك قضايا إدارية تحتاج إلى مساءلة".