القدس - النجاح الإخباري - أطلق مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" في فلسطين، اليوم الأحد، آلية مراقبة ومتابعة الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين، بحضور نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، والناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، وممثلين عن وزارات: الاعلام، والداخلية، والخارجية، إضافة الى القائم بأعمال مدير مكتب "يونسكو" برام الله جنيد سروش والي.
جاء ذلك ضمن احتفالية "اليونسكو" إحياء اليوم العالمي لإنهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، في الثاني من تشرين الثاني من كل عام.
وجدد ملحم التزام الحكومة باحترام الحريات، باعتبارها "حقا للصحفي وليست منة من أحد".
وردا على ما ورد في تقرير لنقابة الصحفيين حول الحريات، وخصوصا ما ورد بشأن قرار المحكمة الأخير حجب 59 موقعا وصفحة شخصية، قال ملحم إن "موقف الحكومة صريح وواضح برفض حجب أية مواقع أو صفحات، نعتقد ان وسائل الاعلام تفقد تأثيرها اذا فقدت حريتها".
ولفت الى دعوة رئيس الوزراء محمد اشتية لنقابة الصحفيين للتوجه للقضاء لإبطال قرار حجب المواقع الاخبارية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، دعا ابو بكر الى محاكمة اسرائيل على جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين، خصوصا عمليات القتل التي راح ضحيتها عشرات الصحفيين من جنسيات مختلفة "فقط لانهم كانوا يبحثون عن الحقيقة، وكشف الجرائم المرتكبة بحق زملائهم".
وقال "آن الاوان لمحاكمة مرتكبي الجرائم الاسرائيليين، وآن الاوان لإعلان اسرائيل كيانا معاديا للصحفيين ولحرية الرأي".
ودعا ابو بكر الصحفيين حول العالم "للتوحد من اجل حريتهم، ودفاعا عن زملائهم الذين قتلوا".
ونقل دعم الاتحاد الدولي للصحافيين لآلية اليونسكو لمراقبة الانتهاكات بحق الصحفيين في فلسطين، معلنا استعداد الاتحاد لعمل كل ما هو ممكن لإنجاح هذه الآلية.
من جهته، عرض رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام أبرز ما ورد في تقرير النقابة حول الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري.
وتتضمن آلية اليونسكو تزويدها بتقارير فلسطينية دورية عن الانتهاكات بحق الصحفيين تعدها الجهات ذات العلاقة وتقدمها وزارة الخارجية، ومتابعة قضائية لهذه الجرائم، وتعزيز قدرات الصحفيين والعمل على طرح مساق في الجامعات حول السلامة المهنية.
بدوره، قال والي إن اليونسكو دعمت إنشاء آلية في كثير من البلدان مع الجهات ذات العلاقة، تتضمن اجراءات وقائية ومتابعات قضائية.
وقال: "دعم الآلية في فلسطين مبني على جهد سابق بالتعاون مع عدة جهات، بما في ذلك بناء القدرات وتعزيز الحوار بين الصحفيين والأجهزة الأمنية".
وأضاف: "هذا العام، تسلمنا رد فلسطين الرسمي حول الحالات القضائية لقتل الصحفيين، وهذا مشجع، نؤمن ان مراقبة هذه الحالات ستتعزز في فلسطين مع انشاء الآلية".
ووفقا لتقرير اليونسكو، قال والي إن نحو 1000 صحفي قتلوا حول العالم هذا العام، وافلت من العقاب مرتكبو تسع من بين كل 10 جرائم.
وشدد ممثل اليونسكو على أن "إفلات المجرمين من العقاب يؤثر على الجميع، وليس على الصحفيين فقط".