النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين، أن الوزارة تتابع باهتمام كبير ترجمات تغول الولايات المتحدة الأميركية وتداعيات سياستها القائمة على بلطجة القوة وعنجهيتها تجاه منطقة أخرى في العالم هي دول أميركا الجنوبية، الأمر الذي اعترف به أكثر من مسؤول في الإدارة الأميركية مثل جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق، وبومبيو وزير الخارجية الحالي وغيرهما، الذين أكدوا تبنيهم لـ"مبدأ مونرو" وتفسيراته اللاحقة التي أقرها الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت لتبرير تدخل بلاده السافر في الشؤون الداخلية لدول أميركا الجنوبية باعتبارها الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأميركية، ومن غير المسموح به وجود أنظمة في تلك الدول لا تتماشى ولا تنسجم في مواقفها وسياساتها مع أميركا، وهذا ما يُفسر طبيعة الهجمة الأميركية على كوبا، ولماذا يستفحل العداء الأميركي ضد فنزويلا ونيكارغوا والأنظمة اليسارية في أميركا اللاتينية مثل بوليفيا.
وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، إن تغول إدارة ترمب وانقلابها على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها وعدم التزامها بمرتكزات وأسس وتقاليد العلاقات الدولية بما فيها العلاقات الثنائية بين الدول ليس له حدود معروفة، أو ضوابط متفق عليها بين الشركاء الدوليين، وهو ما اتضح في منطقتنا، من خلال جملة القرارات والسياسات الأميركية المنحازة للاحتلال والاستيطان والمعادية لشعبنا وحقوقه العادلة والمشروعة.
وأكدت الخارجية وقوفها بكل حزم وقوة وشجاعة مع تلك الأنظمة التي تحدت السياسات الأميركية المنحازة للاحتلال، وحافظت على دعمها للقضية الفلسطينية، وبوليفيا ليست الاستثناء على الإطلاق، رغم تميزها في الدفاع عن حقوق شعبنا خاصة عندما تواجدت كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال السنتين الماضيتين، والدور الهام الذي لعبته في المجلس لصالح القضية الفلسطينية.
وتابع البيان: "الآن نرى المشهد نفسه يتكرر في حالة بوليفيا التي تشهد اليوم انتخابات رئاسية وسط ما تلعبه السفارة الأميركية من تدخلات وأدوار لدعم المرشح اليميني، أي أن هذه النظرية التي بدأت بغزو الدول التي تعارض سياساتها مع سياسة أميركا أصبحت الآن تذهب باتجاه تغيير الأنظمة دون تدخل عسكري، وما يهمنا هنا هو أن تبقى الأنظمة التي تعترف بحقوق شعبنا بما فيها حقهُ في دولته المستقلة، تبقى في الحكم تُناصر شعبنا وتؤيده ليس فقط في المحافل الدولية وإنما أيضا عبر المواقف والتصريحات السياسية وغيرها".
واكدت الخارجية على تمنياتها بكل الخير لبوليفيا وشعبها وقيادتها.
معربةً عن املها بأن تسفر انتخابات اليوم عن نتائج لصالح استقرار واستقلال وسيادة بوليفيا، الدولة التي ستستمر في دعمها للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.