رام الله - النجاح الإخباري - كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله ، مساء اليوم الجمعة، في بيان توضيحي أن ما يروج بشأن وفاة الفتاة مرح العيساوي محض اشاعات.
وذكرت الصحة في بيان عبر صفحتها الرسمية (فيسبوك) إن ما يشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصفراء حول سبب وفاة الطالبة في جامعة بيرزيت مرح هاني العيساوي لا يمت للحقيقة بصلة.
وأضافت الوزارة أن المرحومة كانت قد تبرعت بالدم في جامعة بيرزيت أثناء حملة للتبرع قام بها بنك الدم المركزي في 17/9/2019، بعد ذلك جرى نقل المرحومة إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي، وقد شخصت بإصابتها بفايروس غير معروف.
وتابعت الوزارة: بعد عمليات التبرع بالدم، نقوم بإجراء فحوصات على الوحدات المتبرع بها، للتأكد من سلامتها وخلوها من أمراض الكبد الوبائي والإيدز ومرض السفلس، إضافة إلى فحص متخصص آخر للكشف عن الأجسام المضادة الغريبة، حيث كانت الوحدة المتبرع بها من قبل المرحومة سليمة من ناحية فايروس الكبد الوبائي من نوع B و C، إضافة إلى مرض السفلس والإيدز، إلا أن شقيق المرحومة، اتصل ببنك الدم المركزي أثناء العمل على فحص الوحدات المتبرع بها في تلك الحملة من وجود الأجسام المضادة الغريبة، وطلب إتلاف وحدة الدم الخاصة بشقيقته، بسبب تشخيصها بإصابتها بالفايروس، حيث قام بنك الدم المركزي بإجراء فحص متخصص آخر على وحدة الدم المتبرع بها من قبل المرحومة، وتبين وجود أجسام مضادة غريبة فيها.
وأوضحت الوزارة أن عمليات التبرع بالدم تكون آمنة من خلال استخدام إبرة التبرع المعروفة، وهي إبرة تستخدم لمرة واحدة، وتكون مغلفة ومعقمة بنسبة 100%، إضافة إلى إجراء فحوصات متخصصة للتأكد من سلامة الوحدة بعد التبرع، أي أن عملية التبرع تكون آمنة بنسبة 100% من لحظة سحب الدم إلى لحظة تزويد مريض آخر بهذه الوحدة أو إحدى مشتقاتها.
واستهجنت الوزارة ما يتم الترويج له عن إصابة المرحومة بالفايروس نتيجة التبرع وتلوث إبرة السحب، مؤكدة أن هذا أمر مقلق وغريب، ويكشف عن خطورة الإشاعات التي يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الفايروس الذي أصاب المرحومة لم يكن من خلال التبرع بالدم، حيث كانت المرحومة تعاني من أعراض هذا الفايروس قبل تبرعها بالدم، حسب إفادة الأهل لاحقاً.
وقدمت وزارة الصحة تعازيها الحارة لذوي الطالبة المرحومة، ولأسرة جامعة بيرزيت، ولجميع زملائها، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان