النجاح الإخباري - قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة مواطنين، واعتقلت 600 آخرين، وهدمت 57 بيتا ومنشأة، خلال شهر أيلول المنصرم.
وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير، في تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا، أن من بين الشهداء الخمسة، ثلاثة من قطاع غزة أثناء مشاركتهم في المسيرات السلمية، من بينهم طفلان، فيما استشهدت نايفة محمد علي كعابنة (50 عاما) نتيجة إعدامها ميدانياً على حاجز قلنديا، فيما الاسير بسام السايح (46) عاماً، من مدينة نابلس نتيجة الاهمال الطبي في سجون الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد الاسرى الشهداء منذ بداية العام إلى ثلاثة شهداء.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت (600) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، (584) منهم في الضفة ومدينة القدس المحتلة، و(16) من قطاع غزة.
وتواصل سلطات الاحتلال إحتجاز جثامين (49) شهيداً في ثلاجاتها، منذ بدء هبة القدس في أكتوبر/ تشرين اول عام 2015، في مخالفة صارخه للقانون الدولي الانساني.
فيما أصيب نحو (600) مواطنا في الضفة وقطاع غزة والقدس، من بينهم (439) مواطناً اصيبوا برصاص الاحتلال في قطاع غزة خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية، إضافة الى اصابة نحو (160) مواطنا في الضفة الغربية والقدس خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الاراضي وهدم البيوت وبناء الجدار العازل.
وبين أن (140) أسيراً يخوضون أضراباً عن الطعام منذ حوالي شهر، رفضاً لوضع أجهزة التشويش المسرطنة داخل معتقلات الاحتلال، وفي السياق ذاته أصيب الاسير سامر العربيد (44) عاماً، بجروح خطيرة نتيجة التعذيب، الذي تعرض له منذ لحظة إعتقاله نهاية الشهر الماضي.
وأكد التقرير أن قوات الاحتلال استولت على (1500) دونماً من إراضي المواطنين في منطقة الهجُرة التابعة لبلدة دورا جنوبي الخليل، المحاذية لشارع بئر السبع – الخليل، ويأتي هذا الإعلان بعد تفعيل قرار صادر منذ العام (1987) يقضي بالاستيلاء على ثلاثة قطع من أراضي دورا، بحجة أنها "أملاك دولة"، وكذلك استولت على نحو (100) دونم من إراضي المواطنين في قرى جالود، وقريوت، جنوبي نابلس، وترمسعيا شمال شرق رام الله، بغرض التوسع الاستيطاني في مستوطنة"شيلو" المقامة على أراضي هذه القرى، كذلك الاستيلاء على (85) دونماً من إراضي بلدة شعفاط بحجة تطوير البنى التحتية وبناء المرافق العامة.
وقال التقرير إن سلطات الاحتلال هدمت (57) بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، شملت (22) بيتاً، و(35) منشأة، من بينها هدم مسجد في منطقة جبل جوهر جنوبي مدينة الخليل، إضافة إلى عمليتي هدم ذاتي لبيت ومنشأة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات الخليل، والقدس، وطوباس، وبيت لحم، وسلفيت، ونابلس وفي الاغوار .
وفي السياق ذاته، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم ووقف البناء في (39) بيتاً ومنشأة، وتركزت الاخطارات في محافظات القدس، وجنين، والخليل، ورام الله والبيرة، ونابلس، وطوباس والاغوار الشمالية، من بينها هدم مدرسة في بلدة الرماضين جنوب الخليل.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بالاستيلاء على مساحة من إراضي المواطنين في منطقة المخرور التابعة لبلدة بيت جالا غربي بيت لحم بهدف توسيع شارع القدس- الخليل، والمعروف بشارع رقم (60)، وسلمت سلطات الاحتلال أمراً عسكريا يقضي بالاستيلاء مساحة من إراضي المواطنين في قرية عرب الرشايدة، بهدف توسيع مستعمرة"معالي عاموس"، وكذلك الامر في بلدة تقوع حيث صدر امر عسكري بمصادرة مساحة من إراضي المواطنين بهدف توسيع مستعمرة "نيوكديم".
وعلي صعيد القدس، بين التقرير أن نحو (2584) مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى، بينهم رئيس جهاز الشاباك السابق" آفي ديختر"، وعضوا الكنيست المتطرفين يهودا غليك واوري آرئيل، ومنعت شرطة الاحتلال لجنة الاعمار التابعة لدائرة الاوقاف الاسلامية من العمل لترميم جدار مهدد بالأنهيار قرب باب السلسة، فيما أنهار جزء من الجدار الجنوبي لمقبرة باب الرحمة نتيجة الحفريات أسفلها، في الوقت الذي منعت به شرطة الاحتلال من ترميم بلاطات أرضية في ساحة المسجد الاقصى، وأعتقلت شرطة الاحتلال وزير القدس فادي الهدمي، وأستدعت محافظ القدس عدنان غيث للتحقيق بدعم نشاطات وفعاليات من قبل مؤسسات رسمية فلسطينية، ومنعت وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني من مدينة القدس وهددت باعتقاله.
ولفت إلى ان شرطة الاحتلال قرارات بأبعاد (11) مواطناً عن المسجد الاقصى لفترات زمنية متفاوته، من بينهم (5) سيدات، وأبعدت كذلك (18) مواطناً عن بلدة العيسوية، ومواطناً تم أبعاده عن البلدة القديمة، ومواطناً صدر بحقه قراراَ بالابعاد عن مدينة القدس والضفة الغربية، وفرضت الحبس المنزلي على (17) مواطناً من بينهم طفل، وشملت تلك القرارات على دفع كفالات وغرامات بلغت (48750) شيقلا.
كما أصدرت محكمة تابعة للاحتلال في مدينة القدس، قراراً بإخلاء عائلة المواطنة المقدسية أمل سمرين من منزلها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، لصالح منظمتي "العاد" و"عطيرت كوهنيم" الاستيطانيتين، اللتين رفعتا قضية تطالب بإخلاء المنزل بداعي أنه من "أملاك الغائبين"، وصادقت "لجنة البنى التحتية القومية" في دولة الاحتلال، على مخطط أقامة تلفريك قد سبق الاعلان عنه، والذي يطلق علية "تلفريك حائط البراق" والذي يتكون من ثلاق مقاطع يبدأ من حي الثوري وينتهي قرب الكنيسة الجثمانية .
كما أقرت سلطات الاحتلال مخططا استيطانياً يتضمن شق شارع استيطاني بطول (2) كم في اراضي بلدة جينصافوط شرق قلقيلية لصالح مستوطنة "عمانويل" والمستوطنات المجاورة، وبموجبه سيتم الاستيلاء على نحو (1000) دونم من إراضي المواطنين، وأخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على مساحات واسعة من إراضي المواطنين في قرى بورين، وحوارة، وعصيرة القبلية، ومادما، وعوريف، وعينابوس، جنوبي نابلس، لصالح توسيع مستوطنة "يتسهار" الجاثمة على إراضي تلك القرى.
وأوضح التقرير أن آليات الاحتلال جرفت نحو (70) دونماً من إراضي أم الكبيش في الاغوار الشمالية، وأقتلعت نحو (600) شجرة زيتون وأشجار حرجية، وفي قرية بروقين أقتلعت آليات الاحتلال نحو (400) شجرة زيتون في خربة قرقش التابعة للقرية غرب سلفيت، كذلك تم تجريف نحو (145) دونماً من إراضي قرية حجه شرق قلقيلية، لصالح توسعة المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة "كارني شمرون".
واوضح التقرير أن حكومة الاحتلال صادقت على تحويل البؤرة الاستيطانية "مبوء يريحو" شمالي مدينة أريحا، إلى مستوطنة قائمة، وقرر "المجلس الاعلى للتخطيط" التابع للاحتلال، تحويل إراضي زراعية إلى سكنية، في كل من خربة الفارسية شمال شرق الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس، بغرض توسيع مستوطنة "ميخولا"، وقرية الناقورة شمال غرب نابلس، بهدف توسيع مستوطنة "شافي شمرون"، وأعلنت سلطات الاحتلال أنها ستقوم بتوسيع شارع رقم (60) الاستيطاني الرابط بين محافظتي الخليل وبيت لحم، وكشفت مصادر عبرية عن مخطط لأصدار قانون من قبل المستشار القانوني لحكومة الاحتلال، يسمح بموجبه للمستوطنين بشراء إراضي في الضفة بصفتهم الفردية، دون الحاجة لأخذ موافقة من قبل سلطات الاحتلال.
كما أقتحم نحو (1850) مستوطناً، مقام يوسف شرقي نابلس، ومسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمالي الخليل، وتم اغلاق الحرم الابراهيمي في الخليل لمدة يومين بحجة الاعياد اليهودية.
وفي قطاع غزة، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر أيلول الماضي، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد ثلاثة مواطنيين، من بينهم طفلين، خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية، وأصيب (439) مواطناً بجروح مختلفة، وشملت الاعتداءات (82) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، و(12) عملية توغل بري، و(8) عمليات قصف مدفعي، و(43) غارة جوية، وتعرضت فئة الصياديين الى (26) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيد، فيما أعتقلت قوات الاحتلال (16) مواطناً على الحدود الشرقية لمحافظات القطاع، من بينهم ثلاثة مواطنين تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون "آيريز"، وآخر أثناء تواجده مقابل شواطئ مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي الاغوار الشمالية، هدمت قوات الاحتلال (7) منشآت زراعية في منطقتي عاطوف، وأم الكبيش، من بينها خمسة آبار مياه، فيما جرفت آليات الاحتلال نحو (70) دونماً في أم الكبيش، وأقتلعت (600) شجرة زيتون وأشجار حرجية، وأغلقت فتحات المياه المغذية لقرية بردلة، وتواصلت اعتداءات المستوطنين على المزارعين ورعاة الاغنام في خربة الحديدية، والمزوقح، وقامت مجموعة من المستوطنين قرب مستعمرة "ميخولا" المقامة في الأغوار الشمالية، بتفريغ حمولة شاحنات محملة بنفايات ومخلفات المستوطنات في أراضي المواطنين الواقعة قرب المستعمرة، واستولت قوات الاحتلال على مركبتين وجرار زراعي، ومنعت المزارعين من ترميم آبار لجمع المياه في خربة سمرا، وأخطرت بهدم (5) بركسات في خربة الراس الاحمر.
كما و أقامت عصابات المستوطنين ثلاثة بؤر استيطانية في منطقة المخرور، على أرض تبلغ مساحتها (4) دونمات من إراضي مدينة بيت جالا غربي بيت لحم، وبؤرة على جبل المنطار شرقي بلدة السواحرة الشرقية بمحافظة القدس، ونصب بيوتا متنقلة قرب دير مار سابا شرقي بلدة العبيدية بمحافظة بيت لحم.
ونفذ المستوطنون، خلال شهر أيلول الماضي (49) إعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة (4) مواطنين بجروح، وشملت اعتداءات المستوطنين تنفيذ عمليتي أطلاق نار، وجرفت آليات المستوطنين (10) دونمات من إراضي المواطنين قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق محافظة رام الله والبيرة، ومنطقة المخرور التابعة لمدينة بيت جالا غربي بيت لحم، وإقتلاع (25) شجرة زيتون قرب قرية مادما جنوبي نابلس، وسرقة ثمار (100) شجرة زيتون قرب قرية ياسوف شرق سلفيت، وقرية دير شرف غربي نابلس، ونفذت عصابات المستوطنين عدة عمليات رشق سيارات المواطنين بالحجارة في محافظات: نابلس، ورام الله والبيرة، وجنين، أدت إلى تدمير زجاج (10) مركبات.