نابلس - النجاح الإخباري - بحثت المغرب وفلسطين وضع خطة عمل مشتركة لدعم القدس، وإمكانيات بلورة برنامج متكامل لتوحيد مرجعيات التمويل عربيًا وإسلاميًا لتعزيز صمود المقدسيين ومواجهة مخططات تهويد المدينةوذلك خلال اجتماع ثلاثي عُقد بمقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة المغربية الرباط.
وضم الاجتماع كلًا من سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي، ورئيس صندوق وقفية القدس منيب المصري، والمدير المكلف بتسيير الأمور الجارية لوكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي.
وأوضح المصري أن الصندوق سيقوم بإرسال رسالة مناشدة إلى الملك محمد السادس، لإصدار توجيهاته من أجل العمل المشترك مع الأطراف ذات العلاقة في المملكة بهدف وضع خطة شاملة برعاية ملكية لحشد الطاقات العربية والإسلامية ماديًا ومعنويًا لدعم القدس.
وشدد على أهمية أن تكون البداية في تنفيذ ذلك من المغرب، نظرًا لدور العاهل المغربي الهام كرئيس للجنة القدس وما تتمتع به المملكة من مكانة عربية وإسلامية ودولية.
بدوره، أثنى الشوبكي على مواقف الملك محمد السادس والدور المغربي في حماية القدس من المخططات الإسرائيلية التي تستهدفها.
وأوضخ الشوبكي طبيعة المشاريع التي تنفذها المملكة عبر وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم وحماية القدس والمقدسيين في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن سفارة فلسطين وبالنيابة عن مختلف المؤسسات الرسمية الفلسطينية ستسخر كل طاقاتها لمساندة أي برامج عمل يرمي إلى توحيد الجهود المشتركة لدعم القدس وأهلها.
في سياق متصل، أكد الشرقاوي أن المغرب وضمن سياسة الملك محمد السادس تفتح ذراعيها أمام أي جهود من شأنها أن تعزز الواقع المعيشي لأهل القدس وتزيد من ثباتهم، وتحافظ على التراث المادي للمدينة ومكانتها المعنوية كمدينة للسلام والتعايش.
وأشار إلى سلسلة المشاريع التي نفذتها الوكالة لتحقيق هذه الغاية، إضافة إلى الخطط الجاري العمل بها التزامًا بهذا النهج، والتي سيكون أولها افتتاح البيت المغربي في قلب البلدة القديمة بالقدس والمتوقع إنجازه في كانون أول/ ديسمبر المقبل بحضور رسمي مغربي وفلسطيني رفيع المستوى.