رام الله - النجاح الإخباري - أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أن هناك قضايا جوهرية عديدة سيركز عليها خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،
وبين أن من بين هذه القضايا، توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتطبيق قرار مجلس الأمن (2334)، مشيرًا إلى وجود عدم جدية في تطبيق القرارات الأمريكية إلى جانب الضغوط الأمريكية لشل المنظومة الأممية عن القيام والنهوض بدورها.
كما سيتحدث الرئيس عباس، بحسب مجدلاني، عن دور الأمم المتحدة في رعاية عملية السلام كبديل عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لإسرائيل.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس سيذكر بالمبادرة التي أطلقها في خطابه العام الماضي، وسيوضح مطلب فلسطين بشأن انهاء المرحلة الانتقالية والانتقال من السلطة إلى الدولة ومسؤولية المجتمع الدولي لتمكين شعبنا لتحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال طبقا لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
ووفق عضو اللجنة التنفيذية، فإن خطاب الرئيس عباس سينطلق بالأساس من الشرعية الدولية ومن قرارات الجامعة العربية كإطار داعم ومساند ومظلة للقرار الفلسطيني في اطار التحرك السياسي والدولي القادم.
وعلّق على النتائج شبه النهائية لانتخابات " الكنيست "، معتبرًا أن "ما حدث في دولة الاحتلال، تغيير مهم ولا يجب الاستهانة به".
وقال مجدلاني إن "التغيير الذي حدث كان للصوت العربي والقائمة المشتركة"، موضحا أن الجماهير العربية بإسرائيل كان لها دورًا كبيرا في إحداث هذا التغيير، لكنه لم يقع على عاتقهم وحدهم.
وذكر أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أفرزت معسكرين، الوسط اليسار بما فيه القائمة العربية المشتركة، ومعسكر اليمين القومي والديني.
ولفت إلى أن "اليمين والوسط" ما زالوا يعتبرون الفلسطينيين خارج الإجماع القومي اليهودي، وبالتالي لا يمكن أن يكونوا في إطار الاجماع لتشكيل الحكومة حتى لو شكلوا شبكة أمان لها.
وأضاف، "الوضع الآن معقد. نشهد تغييرا كبيرا"، مستدركا : "لكن نحن لا يوجد لدينا أوهام أو رهان على غانتس بأنه يمكن أن يُحدث تحولا في سياسة إسرائيل نحو السلام واسترجاع العملية السياسية وفق مرجعيات عملية السلام".
وأشار إلى أن "هناك مأزق الآن في تشكيل الحكومة بإسرائيل؛ نتيجة التوازن في القوى، لكن الرهان كله معلق على يوم 2 أكتوبر القادم إن كان النائب العام سيوجه اتهاما إلى نتنياهو أم لا".
وبين أنه حال تم ذلك، فإنه يعني خروج نتنياهو من الحياة السياسية، وبالتالي تسهيل إمكانية أن تشكل حكومة وحدة بين "اليمين وأزرق أبيض وليبرمان".
وفي سياقٍ آخر، أكد مجدلاني أن زيارة المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات إلى دولة الاحتلال، كانت "لاستكشاف إمكانية استمرار المشروع الأمريكي، بغياب نتنياهو الذي كان يشكل رأس الحربة للمشروع الامريكي في المنطقة، غيابه سيؤثر عليه وعلى الدور الأمريكي".
وتطرق إلى التصريحات التي أشارت عقب مغادرة غرينبلات إلى تأجيل إطلاق " صفقة القرن "، مضيفا : "واضح أن إدارة ترامب ستركز جهودها خلال الفترة القادمة على التحضير للانتخابات الأمريكية العام المقبل".