النجاح الإخباري - أوصت وزارة الصحة بضرورة الاهتام بدور التدخل الطبي والمراجعة المبكرة من أجل تجنب تفاقم مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى عند كبار السن.
وقالت رئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة د. سماح جبر إن جزءاً كبيراً من المواطنين لا يدركون أن الزهايمر نوع من أنواع الخرف وأن له علاجاته، وبشكل عام يمكن الوقاية من بعض أنواع الخرف، مضيفة أن ذلك يؤدي بهم إلى التساهل مع ما يحدث مع كبار السن المصابين بهذا المرض.
وأشارت إلى عدم وجود إحصائية رسمية لعدد المصابين بهذا المرض نتيجة ثقافة مغلوطة حول أمراض الذاكرة، مضيفة أن الناس يتأخرون في مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، بسبب هذه الثقافة والشعور بالوصمة.
ويحتفل العالم يوم 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمرض ألزهايمر، الذي يهدف لزيادة الوعي بالمرض، والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية. ويعد الزهايمر من أكثر حالات الخرف شيوعًا حسب منظمة الصحة العالمية، ومن المحتمل أنّه يسهم في حدوث 60% إلى 70% من تلك الحالات، وهو يؤدي إلى تراجع الذاكرة، ومهارات التفكير تدريجيًّا إلى أن تصبح شبه معدومة، فيما تشير الإحصائيات العالمية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
ولم يتم اكتشاف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الإصابة بهذا المرض، إلا أن عوامل وراثية وراء إصابة بعض المرضى.
وقالت د. جبر إن هناك العديد من أعراض الإصابة بهذا المرض، منها دخول المريض في حالة عزلة وإنطواء، وصعوبة بالغة في فهم الأسئلة، ونسيان عدد كبير من الكلمات التي اعتاد على ترديده، وصعوبة في إكمال الجُمل، وعدم القدرة على الكلام والقراءة والكتابة، وتغير واضح في الشخصية أو السلوك.
وتابعت: على الرغم من عدم اكتشاف علاج لهذا المرض، إلا أن هناك طرقاً تساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بهذا المرض، كالتعليم والقراءة واستمرار التواصل مع الآخرين، وممارسة الأنشطة المختلفة، وتفادي الأطعمة المصنعة، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومستمر. وأوضحت د. جبر أنه في فلسطين تنتشر اضطرابات الخرف المرتبطة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع لاضغط والسكري والسمنة وارتفاع الكلوسيترول والدهون، ما يردي إلى حدوث جلطات صغيرة في الدماغ تؤثر على الذاكرة والقدرات المعرفية. وأشارت إلى وجود 50 مليون شخص مصابون باضطرابات الخرف حول العالم، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 152 مليون شخص عام 2050. وتوصي وزارة الصحة أن تشمل العناية الطبية النفسية أهالي المصابين بالخرف، لأن صحتهم النفسية تنعكس إيجابا على صحة الشخص الذي يعاني من الخرف، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية الدعم العائلي والمجتمعي للمصابين بالخرف من كافة النواحي.