وكالات - النجاح الإخباري - أعلن وزير الزراعة رياض عطاري، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDPروبرتو فالنت، اليوم الثلاثاء، أنهما وقعا مذكرة تفاهم لتنفيذ عدد من المشاريع الزراعية في الأراضي الفلسطينية.

وتوقيع الاتفاقية يهدف لحشد التمويل والاستجابة لخطة الحكومة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية للمساهمة في دعم وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني على ارضه، ومن أجل تعزيز ربحية المزارعين وفتح الأسواق الزراعية وتعزيز منافسة المنتج الزراعي الفلسطيني، وذلك من خلال تنفيذ واقامة مشاريع تنموية خاصة في المناطق المهمشة والمصنفة "ج"، وفي القدس وقطاع غزة.

وتأتي هذه المذكرة التي تم توقيعها في مقر وزارة الزراعة برام الله، استمرارا للعلاقة المميزة السابقة بين الوزارة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، وهي تشمل دعم وتطوير الثروة الحيوانية والزراعية، وتوفير وادارة وترشيد المياه الزراعية، واستصلاح الاراضي، وتحسين الخدمات الزراعية التي تقدمها الوزارة.

وشكر عطاري، الأمم المتحدة على موقفها السياسي ودعمها الدائم لفلسطين على المستويات كافة، مشيرا الى ان الحكومة تحتاج الى هذا الدعم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية من حصار مالي خانق ومحاولات أمريكية لتصفيتها.

وجدد عطاري تأكيده على أن الحكومة الفلسطينية لديها قرار واضح بدعم كل قرارات السيد الرئيس الرافضة للإملاءات السياسية، وبضرورة الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال بعد 25 عاما من اتفاق اوسلو، وأهمية تطوير ودعم قطاع الزراعة لأن الزراعة هي الأرض والانسان.

كما أعرب وزير الزراعة عن أمله بتحقيق انجازات في قطاع الزراعة خاصة في المناطق "ج"، مشيرا الى أن خطة الوزارة المتعلقة بالعناقيد الزراعية اعتمدتها الحكومة الاسبوع الماضي، وهي ستعمل على تعزيز البنية التحتية وتطوير الموارد الطبيعية، وتقديم خدمات فعالة للمزارعين، وهي خطة تستهدف المرأة والشباب وستوفر العديد من فرص العمل الدائمة وقد تم التوافق عليها مع المجتمع المحلي والمنظمات الاهلية، وهناك حوار مع القطاع الخاص للمساهمة في هذه الخطة التي سيتم البدء في تنفيذها قريبا في قلقيلية وستشمل شمال فلسطين وبعض مناطق غزة.

وأكد عطاري ان الحكومة ستوظف كل امكانياتها لنجاح خطتها التنموية وستدعو الشركاء الدوليين للمساهمة في هذه الخطة التي سيتم العمل بها لأول مرة في هذا الاطار التنموي.  

بدوره أثنى ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبرتو فالنت، على ما طرحه وزير الزراعة، مشددا على أهمية التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الزراعة والعمل ضمن استراتيجية العناقيد الزراعية والمساعدة في تنفيذ استراتيجية الوزارة بهذا الخصوص، خاصة تعزيز صمود المزارعين في مناطق "ج"، والقدس وغزة.