النجاح الإخباري - شاركت وزيرة الصحة ،مي الكيلة ، في احتفالية اليوم العالمي للتبرع بالدم، مساء اليوم الأحد، والتي أقيمت في مدينة رام الله.
ودعت الوزيرة الكيلة، المواطنين إلى التبرع الطوعي الدائم بالدم، للمساهمة في إنقاذ حياة المرضى والجرحى المحتاجين للدم ومشتقاته.
وأضافت "أن تبرع المواطنين بالدم يدل على كرم وأصاله أبناء شعبنا المناضل المعطاء، فليس غريبا على أبنائنا الذين يضحون بأرواحهم رخيصة فداء للوطن الغالي على طريق نيل الحرية والاستقلال، فكيف بدمهم حين يتبرعون به لإخوانهم وأخواتهم وأهلهم المرضى؟ هذا هو شعبنا الأصيل وهذه أخلاقه".
وأكدت على الفوائد الصحية للتبرع بالدم، إضافة إلى الفوائد الاجتماعية والنفسية في تكامل أبناء الوطن الواحد بوحدة الدم بينهم، فالتبرع الطوعي يجدد الدم بكافة عناصره، ويعمل على تنشيط خلايا النخاع الشوكي، وتقليل الإصابة بأمراض السرطان، والجلطات القلبية والدماغية، ويحافظ على سلامة الكبد، إضافة إلى إمكانية المتبرع الاطمئنان على صحته من خلال الفحوصات التي تجرى له ولدمه وبشكل مجاني.
وقالت إن وزارة الصحة تسعى جاهدة من خلال الإدارة العامة للخدمات الطبية المساندة لتوفير رصيد استراتيجي من وحدات الدم بزمرها ومكوناتها المختلفة بشكل آمن وصحي، بحيث يكون الدم جاهزا في أي لحظة يحتاجها المريض وبكميات كافية ووفيرة، مشيرة إلى أن استراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال تنسجم وتتناغم بشكل كامل مع استراتيجية منظمة الصحة العالمية حسب النظم والآليات والقوانين الناظمة لهذا الموضوع.
وتابعت الكيلة: "لا بد من التأكيد على ضرورة التزام المستشفيات في القطاعين الأهلي والخاص بالآليات المتفق عليها بما يتعلق بنقل الدم وتوفيره للمرضى هناك، إضافة إلى العمل والتنسيق بين المشافي الحكومية وغير الحكومية في حال احتياجهم للدم من بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة.
وأشارت إلى أن بنوك الدم في المستشفيات غير الحكومية يقع على كاهلها الالتزام بكافة الأنظمة والقوانين المعمول بها، إضافة لضرورة الالتزام بالتراخيص التي تصدرها وزارة الصحة والعمل على تجديدها فور انتهاء صلاحيتها من وحدة الإجازة والترخيص في الوزارة.
وتوجهت الكيلة إلى كوادر الإدارة العامة للخدمات الطبية المساندة وبنوك الدم وعلى رأسهم نقيب الطب المخبري أسامة النجار بالشكر والتقدير والاحترام على الجهود الاستثنائية والمتميزة في توفير الدم لأبناء شعبنا وتجهيزه وتخزينه بالطرق الحديثة.
كما شكرت المتبرعين الدائمين من كل أطياف المجتمع الفلسطيني، فيما خصت بالذكر أبناء الأجهزة الأمنية الذين يعتبرون أكبر قطاع متبرع بالدم.
وأوضحت أن شعبنا اليوم في أشد وأمس الحاجة للالتفاف حول مشروعنا الوطني وقيادتنا الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذي يخوض اليوم معركة سياسية شرسة تتطلب من الجميع الوقوف سدا منيعا أمام كل المؤامرات والصفقات المشبوهة، التي تهدف إلى النيل من عزيمتنا وتثبيط قوانا وتبديد حلمنا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.