رام الله - النجاح الإخباري - استنكرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منازل المقدسيين في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان صحفي صادر عنه اليوم ان جريمة هدم المنازل في منطقة وادي الحمص في بلدة صور باهر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية مطالباً محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تركب بحق الشعب الفلسطيني وملاحقة مرتكبيها .
واعتبر عملية هدم منازل المقدسيين في صور باهر التي طالت ما يقارب120 شقة سكنية مأهولة بالسكان هي امتداد لسياسة التطهير العرقي التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفق خطة ممنهجة لتفريغ مدينة القدس من سكانها المقدسيين وجعل سكانها أقلية لصالح المستوطنين اليهود .
وأكد أبو هولي على أن حكومة نتنياهو ضربت بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية في حربها اللا أخلاقية ضد المدنيين الفلسطينيين في القدس وهدم منازلهم مما يستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والخروج من حالة الصمت التي شجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إعلان حربها ضد الوجود الفلسطيني في القدس وفتح شهيته إلى ارتكاب المزيد من جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته
وحذر أبو هولي من استمرار حكومة الاحتلال في سياسية هدم منازل المقدسيين وحملات التطهير العرقي والتهجير القسري التي ستكون لها انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة يتحمل نتائجها إلى جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي الادراة الأمريكية التي تقف وراء التصعيد الإسرائيلي في القدس بعد قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها .
وأكد على أن الفلسطينيون في القدس متمسكون بالبقاء في القدس والاستمرار بالحفاظ على الوجود الفلسطيني فيها مهما بلغ حجم العدوان الإسرائيلي وجرائمه العنصرية بحقهم وان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله في حماية حقوقه والحفاظ على وجوده وإسقاط كافة المؤامرات التصوفية وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية التي تستهدف المشروع الوطني التحرري نحو العودة والحرية والاستقلال ، موجها التحية لأهلنا في القدس الصامدين المتشبثين على أرضهم رغم شراسة العدوان والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف وجودهم وتسعى إلى اقتلاعهم من أرضهم وطردهم منها .
وشدد أبو هولي أن التصدي لهذا العدوان ومواجهة المخططات الإسرائيلية العنصرية وتامين مقومات الصمود يستوجب من جميع قوى شعبنا الفلسطيني دون استثناء التخندق في خندق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأرض الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس .