نابلس - النجاح الإخباري - اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي على تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بالقرار 194 كحل عادل وشامل لقضية اللاجئين ، ورفض التوطين والوطن البديل لافتا الى ان التصريحات الامريكية حول توطين اللاجئين في الدول المضيفة للاجئين ونقل صلاحيات الاونروا اليها هي مجرد أوهام لا مكان لها بين الدول العربية المضيفة التي اجمعت على رفض التوطين والحلول التي تخرج عن قرارات الامم المتحدة .
وجدد د. ابو هولي في كلمته التي القاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة (102) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية و المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” الإيسيسكو” ، وقطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة تاكيده على رفض القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لصفقة القرن لافتا الى وان ما تطرحه الادارة الامريكية والحكومة الإسرائيلية لا يعبر عن تسوية سياسية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة، بل عن مخطط تآمري لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تحويلها من قضية سياسية لشعب يرزح تحت نير الاحتلال يتطلع الى الحرية والاستقلال والدولة ، الى قضية إنسانية - اغاثية ومشاريع اقتصادية .
وثمن د. ابو هولي موقف ملك الأردن الملك عبد الله الثاني الذي اكد على إن القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة للأردن، وإن مواقف المملكة الأردنية الهاشمية، وكل الأردنيين ثابتة، بالنسبة للقدس والوطن البديل والتوطين ورفض المملكة ان تكون بديلا للأونروا مشيدا في الوقت ذاته بموقف لبنان الرافض لتوطين أو إدماج اللاجئين أو النازحين على أراضيه، وكذلك موقف سوريا الرافض لصفقة القرن الامريكية .
وتطرق د. ابو هولي في كلمته الى ممارسات حكومة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية وتماديها في تصعيد عدوانها عبر الاعتداءات على المواطنين وحملة الاعتقالات اليومية وهدم المنازل وشق الطريق الالتفافية ومصادرة الاراضي وتوسيع بناء المستوطنات وممارساتها العنصرية والترحيل القسري في قرى النقب والقرى الحدودية في الاغوار أو تلك القريبة من المستوطنات والجدار والاحياء العربية والتجمعات البدوية في مناطق القدس الشرقية وأريحا في مسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني وتقويض حل الدولتين وتكريس احتلالها واستيطانها في تحدي للإرادة الشرعية و ولقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار (2334) بما يشكله هذا النهج المتطرف من أخطار كبرى على مستقبل المنطقة واستقراراها .
ولفت الى ان شهر سبتمبر القادم سيشهد سلسلة اجتماعات تبدأ باجتماع للدول المانحة للأونروا على المستوى الوزاري في نيويورك واجتماع اخر في نيويورك للمجموعة 77+ الصين برئاسة دولة فلسطين بالإضافة الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدا على ان هذه هذه الاجتماعات ستكون بمثابة منصات مهمة ذات تأثير يجب استثمارها لحشد الدعم السياسي والمالي لسد العجز المالي في ميزانيتها والذي يقدر بـ 211مليون دولار وتأمين التمويل المستدام للأونروا ولضمان تجديد تفويض ولاية عملها حسب القرار 302 بأغلبية مطلقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وطالب بضرورة ان تضع الدول العربية الشقيقة قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان مالية بمبلغ 100 مليون دولار أميركي شهريا موضع التنفيذ ، لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية ودعم قرارات القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومواقفها الثابتة في رفض صفقة القرن الامريكية ودعم خطوات القيادة الفلسطينية القادمة لعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف مبني على قرارات الشرعية الدولية والانفكاك التدريجي من الاتفاقيات والتبيعة الاقتصادية مع الاحتلال الاسرائيلي وملاحقة حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومقاضاتها على سرقة الأموال والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني . ودعا د. ابو هولي الدول العربية الشقيقة بمزيد من الدعم والمساندة وبلورة موقف عربي موحد تجاه جميع القضايا المصيرية لقطع الطريق أمام حكومة نتنياهو والادارة الامريكية من تمرير مشاريعها ومخططاتها الرامية إلى فرض رؤيتها ومفاهيمها الخاصة بالسلام التي تخرج عما أقرته الشرعية الدولية ودعم الشعب الفلسطيني ودعم نضاله السياسي لاسترداد حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
من جانبه، أكد مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي ، على ضرورة عمل وكالة "الاونروا" بشكلها الكامل في مناطق العمليات الخمس لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، داعيا إلى ضرورة العمل على تغليب المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة وذلك لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه القضية الفلسطينية. وأوضح السفير راضي، أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية هامة في السياسة الخارجية المصرية والشعب المصري وان الوصول الى تحقيق حلم الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو هدف لن تتوانى مصر عن مساعدة أشقائها الفلسطينيين لتحقيقه .
واشار الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد ابو علي في كلمته الى ان المجتمع الدولي الدول العربية المدعوة لتنسيق جهودها المشتركة والبدء بالتحرك والعمل مع كافة المجموعات الجغرافية في الأمم المتحدة لتأمين تجديد تفويض الاونروا المقرر شهر سبتمبر 2019 وفقاً لصيغته الحالية ودون ادخال أي تعديلات على ولايتها أو التلاعب بصفة اللاجئ وشدد على أهمية مواصلة العمل العربي المشترك لتأكيد أسس ومرجعيات عملية السلام التي أقرتها الشرعية الدولية في ظل محاولات الإدارة الأمريكية لنسف وإلغاء هذه الأسس والمرجعيات .
وحذر من خطورة الوضع المالي الذي تواجهه دولة فلسطين والذي بلغ عجزا بقيمة 700 مليون دولار والذي يهدد بانهيار مؤسسات دولة فلسطين وعدم قدرتها على القيام بمهامها تجاه مواطنيها، داعيا كافة الدول العربية إلى سرعة تفعل شبكة الأمان العربية بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً لتجاوز هذه الأزمة البالغة الخطورة . فيما جدّد رؤساء وفود الدول العربية المضيفة التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير برفض كل ما يطرح من حلول وصفقات لا تبنى على أساس حل الدولتين وتتجاوز قرارات الشرعية الدولية والتأكيد على رفض التوطين والوطن البديل، وذلك لمواجهة الخطة الأميركية الهادفة إلى تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا". وبدأ الاجتماع بقيام مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي بتسليم الرئاسة لرئيس الوفد الفلسطيني وبالتأكيد على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين والشعب الفلسطيني.
ويرأس الوفد الفلسطيني في المؤتمر الذي يستمر على مدار 5 أيام، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي، وبحضور المدير العام لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد حنون، وسفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.