النجاح الإخباري - رفضت نقابة الصحفيين دعوة مستشار الرئيس الأمريكي غرينبلات للصحفيين الفلسطينيين لزيارة البيت الأبيض.
واعتبرت النقابة أن هذه الدعوة هي محاولة فاشلة وبائسة أخرى للإدارة الأمريكية للالتفاف على قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذين أفشلوا مشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي أطلقت عليه الإدارة الامريكية صفقة القرن (صفقة العار).
وأشارت النقابة في بيان صادر عنها، إلى أن الإدارة الامريكية قد أعلنت أنها ستخاطب الشعب الفلسطيني من خلال الإعلام ومن وراء ظهر القيادة الفلسطينية. ولهذا فإن النقابة تعلن رفضها وإدانتها لهذه الدعوة المشبوهة الأهداف والنوايا وتطالب كافة الصحفيين الذين سجلوا على مدار سنوات الاحتلال تاريخاً مشرفاً والذين هم جزء أصيل من حركتنا الوطنية واجماعه الوطني وتطالبهم برفض الدعوة والتمسك بمواقف النقابة ومواقف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وأشادت النقابة بالإجماع الوطني لكل فئات وفصائل ونقابات واتحادات شعبنا وقواه الحية والمجتمعية التي رفضت ورشة البحرين، وتشدد النقابة بأن حرية الصحافة في فلسطين مقدسة، ولكنها تعتبر أن التساوق مع هذه الدعوات المشبوهة هو ضد حرية شعبنا واستقلاله وهي محاولة لشق الصف الفلسطيني، وتعتبر أن الحوار واللقاء مع الإدارة الأمريكية التي تتمسك بمواقفها بدعم الاستيطان وتصفية قضية شعبنا واستهداف منظمة تحرير فلسطين ليس له هدف إلا تسويق رواية الاحتلال والاستيطان، وتعتبر أنه لا يشرف أي صحفي أو مؤسسة إعلامية فلسطينية أن تتواصل معهم على هذه الأرضية الاستعمارية ضد شعبنا و أرضه ومقدساته.
ورأت النقابة أنه من غير المقبول وغير المنطقي الحوار مع إدارة تفتتح أنفاقاً ومستوطنات في أرض شعبنا وتستهدف مقدساته المسيحية والإسلامية وحقه في الحرية والاستقلال.
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن هذه الدعوة تعبر عن مأزق تعيشه الإدارة الامريكية بعد فشل ورشة البحرين في الصورة والنتائج الهزيلة التي حطمها صمود شعبنا وقيادته بفعل تمسكهم بحقوقهم المشروعة وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، ولذلك نطالب كافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الداخل والخارج مواصلة مواقفهم المهنية والوطنية المشرفة وعدم توفير منصات لتسويق مخططات تصفية القضية الفلسطينية ورفض هذه الدعوة المشبوهة في أهدافها.