النجاح الإخباري - عقدت وزارة الخارجية والمغتربين، والبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي في جنيف، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة على هامش أعمال الدورة الـ 41 لمجلس حقوق الإنسان، حول سياسات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والتمييز العنصري تحت عنوان "نصف قرن من الاستعمار والتمييز العنصري: نحو المساءلة والعدالة".
وشارك في الجلسة، عضو البرلمان الجنوب إفريقي مندلا منديلا، حفيد الرمز نيلسون منديلا، بالإضافة لكل من: استاذ القانون الدولي في جامعة إيرلندا الوطنية البروفيسور جون رينولدز، ونائب مدير مؤسسة "عدالة" في حيفا المحامية سوسن زهر.
وأشار البرفيسور رينولدز، في كلمته، إلى الشكوى المقدمة من دولة فلسطين إلى اللجنة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وأهميتها من أجل مساءلة إسرائيل على جريمة التمييز العنصري، بالإضافة إلى التأكيد على مسؤولية دول الأطراف الثالثة باحترام التزاماتهم الدولية بعدم تقديم أو المساهمة في دعم الاحتلال.
وشدد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بنشر قاعدة البيانات للشركات العاملة في المستوطنات.
من جانبها، قدمت المحامية زهر شرحا مفصلا عما يسمى "قانون القومية" وتبعاته السياسية والقانونية، مؤكدة أن هذا القانون جاء بنظرة سياسية صهيونية ليس فقط بذكر أن إسرائيل دولة يهودية ولكنه أيضا يعطي الشرعية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أقر بعهد الإدارة الأميركية الحالية بشكل مباشر، مشيرة إلى سياسات التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين أينما وجدوا.
بدوره، أكد منديلا دعمه المطلق للشعب الفلسطيني وقيادته وجميع المبادرات التي تطالب بإنهاء الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، وأهمية فرض عقوبات على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مستشهدا بنموذج التحرر في جنوب افريقيا. وشدد على أهمية حق تقرير المصير وحق العودة من أجل إحقاق العدالة والسلام.
واختتم مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا وسفيرها في جنيف إبراهيم خريشة الجلسة، بالإشارة إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي أمام القمة المسيحية، وإلى التغريدات العنصرية التي نشرت مؤخرا ضد شعبنا، التي تؤكد النهج العنصري كسياسة ممنهجة أميركية إسرائيلية.
جدير ذكره أنه مثل وزارة الخارجية والمغتربين في الجلسة، مدير إدارة المنظمات الدولية رنا حمودة، وسكرتير ثالث لمى نزيه، ودعاء نوفل من بعثة دولة فلسطين في جنيف.