نابلس - النجاح الإخباري - تحدث الرئيس محمود عباس للصحافة الفلسطينية والعربية عن العديد من القضايا والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وذلك في لقاء مع ممثلين عن وسائل الإعلام في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وبدأ الرئيس كلامه عن التآمر الأمريكي على القضية الفلسطينية، مؤكداً رفض " القرارات الفردية المزاجية" ومشدداً على التمسك بالحقوق " نحن مؤمنون أن الله معنا يحمي هذه القضية وشعبنا معنا وهذا يكفي".
ويجزم الرئيس أن صفقة القرن انتهت عندما لم تقبل القيادة والشعب بها، وأضاف: " لن نقبل أن تفرض علينا أمريكا رأياً ولن نقبل بها وحدها وسيطاً فمنذ أوسلو لم نحقق تقدماً واحداً على يد الأمريكان".
ووصف الرئيس ورشة المنامة بالكذبة الكبيرة، وأردف: " نتمنى من أصدقائنا أن يقفوا معنا، ولن نسمح لأحد أن يتحدث باسمنا".
وأكد على أن الحل سياسي أولاً، ثم اقتصادي، " لسنا بحاجة لاقتصاد وإنما لكرامة وأمن ودولة".
وجدد الرئيس التأكيد على عدم القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، موجها التحية لكافة الموظفين المدنيين والعسكريين لصمودهم وصبرهم.
وشدد على عدم التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية.
وحول العلاقة مع إسرائيل، قال سيادته إنه منذ أبرم اتفاق أوسلو وإسرائيل تعمل على تدميره، ونقضت كل الاتفاقات وهي مكتوبة كلها بيننا وبينهم، مؤكدا سيادته أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات فإننا لن نلتزم بها أيضا.
وحول المصالحة مع حركة "حماس"، قال الرئيس اتفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه اتفاق 2017 الذي يقضي بالحل، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق، وننتظر الرد.
وطالب الولايات المتحدة أن تعترف بحل الدولتين، وبالقدس أرضاً محتلة، وبالشرعية الدولية مرجعيةً، ورد على ترامب الذي عبر عن إعجابه بالرئيس عباس بالقول: " القضية ليست حب وغرام هذه قصة شعب والمشروع الأمريكي لا نقبل به".
وختم الرئيس حديثه حول السياسة الأمريكية بقوله: " يمكن لأمريكا أن تستخدم القنبلة النووية ضدنا، ولكن لن نخرج من هذه الأرض".