النجاح الإخباري - كشف سفير فلسطين لدى الجزائر، أمين مقبول، عن سعي الرئيس محمود عباس إلى تنظيم مؤتمر دولي، رداً على ورشة المنامة الاقتصادية.
تصريحات مقبول جاءت بالتزامن مع انطلاق أعمال "مؤتمر المنامة"، الذي يمثل الشق الاقتصادي لخطة السلام الأمريكية "صفقة القرن".
وقال "مقبول"، على هامش وقفة للجالية الفلسطينية بمقر السفارة، رفضًا لـ"المنامة"، إن عباس سيجري جولات دبلوماسية لحشد الدعم لمؤتمر يهدف إلى "كسر انفراد الولايات المتحدة بملف السلام في المنطقة".
وأضاف: "نحن لن نقبل بعد اليوم بالدور الأمريكي الوحيد، وسنقبل بمؤتمر دولي تشارك فيه دول العالم، ويستند إلى قرارات الشرعية الدولية".
وتابع أن الخطط الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية "لا تحظى بالإجماع الدولي"، مستدلا برفض روسيا والصين لصفقة القرن.
وأشار أن الرئيس عباس "يحث منذ فترة روسيا وفرنسا وغيرها من الدول الكبرى على المبادرة بعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية، تنفذ فيه مقررات الشرعية الدولية".
وأكد أن تلك الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على عرقلة تلك المساعي. مؤكدا أنها ستتواصل بشكل أكبر "بعد إسقاط الصفقة المزعومة".
وتجمع أبناء الجالية الفلسطينية في باحة سفارة بلادهم لدى الجزائر، رافعين شعارات منددة بمؤتمر المنامة وصفقة القرن، والتشبث بحق العودة وفلسطينية القدس.
جدير بالذكر أنه يعقد مؤتمر المنامة تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، وتستمر أعماله يومين، برعاية أمريكية.
وافتتح أعمال المؤتمر "جاريد كوشنر"، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة متباينة المستويات لدول عربية، أبرزها السعودية والأردن ومصر والإمارات والمغرب، فضلًا عن البحرين المضيفة.
كما يشارك في الحدث رجال أعمال ووسائل إعلام إسرائيلية، وسط مقاطعة فلسطينية كاملة.