غزة - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" اسماعيل هنية"، أن حركته ملتزمة بالتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي، مستدركاً "لكننا متمسكون بإنهاء معاناة المواطنين في غزة وتوفير حياة ملائمة للأطفال والنساء والشباب بقدر تمسكنا في منع أي عدوان اسرائيلي يستهدف الفلسطينيين.

وقال هنية خلال اجتماعه مع عدد من الصحافيين الأجانب: إن حركة حماس لم توفر أي جهد لإنهاء الحصار عن غزة، بما في ذلك التفاهمات الجارية في الوقت الحاضر"،

وأضاف أن هذه التفاهمات تم التوصل اليها بعد تدخل الوساطات المصرية والقطرية والأممية، مؤكدا أن حماس تحترم هذه الاطراف وتحترم وساطتها.

وأشار هنية إلى أن هذه التفاهمات في خطر نتيجة تباطؤ الاحتلال في تنفيذ بنود هذه التفاهمات وعدم احترامها، لافتاً إلى أن قطاع غزة واجه أربعة حروب طاحنة، أسفرت عن تعرض آلاف المواطنين للاستشهاد، والمعاناة من الاصابات الخطيرة، وبتر أطرافهم نتيجة استخدام الاحتلال لأسلحة ممنوعة دوليا.

وتابع "نحن لا نريد سوى أن نروي حقيقة الجرائم الاسرائيلية، والتي تتمثل في جرائم الحرب التي تشمل القتل، والاعتقال، والغاء الهويات، والاستيطان، واستخدام القوة المميتة ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين".

وأردف قائلاً: " إذا أردت أن أعطي أمثلة عن جرائم الاحتلال في القدس مثلُا، فإنني سأتطرق للحديث عن سياسة التهويد، وهدم المنازل، وتقسيم المسجد الأقصى، علاوة عن منع الإخوة المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة".

وأكد هنية أن الاحتلال يتجاهل كافة القوانين الدولية ويستمر في بناء المستوطنات بهدف توطين المزيد من المستوطنين، والتمهيد لضم هذه المستوطنات.

وذكر أن الحصار الذي فرض على قطاع غزة أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين، وتقييد حركة الطلاب والمرضى والجميع في غزة، مشيرًا إلى أن هذا ما دفع المواطنين في قطاع غزة للتفكير في شتى الوسائل لكسر هذا الحصار، بما فيها " مسيرات العودة الكبرى".

وقال "هنية":" الآلاف شاركوا في مسيرات العودة الكبرى بطريقة سلمية، ولكن قوات الاحتلال واجهتهم بالذخيرة الحية والقتل المتعمد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 300 مواطن وجرح الآلاف.

وأضاف: " إن المؤسسات الدولية تعي بأن الاحتلال الاسرائيلي يستخدم وسائل القتل المميتة، ولكن الغرب وحلفائه يتجاهلون كافة التقارير التي تكشف هذه الحقيقة، والاحتلال الاسرائيلي يتجاهل أيضا هذه  التقارير ويستمر بهجماته ويستهدف كل شيء في فلسطين".

أوضح هنية أن الفلسطينيون في الداخل المحتل يعانون من الاضطهاد والعنصرية، منوها أن آخر أشكال هذه العنصرية هو "قانون القومية اليهودي" الذي يهدف إلى الغاء وجودهم من التاريخ، منوهاً إلى أن هذا القانون يهدف إلى طرد الفلسطينيين من الداخل المحتل إلى مناطق الضفة الغربية، أو قطاع غزة، أو أي مكان آخر".

وتابع:" إنهم يعانون من سرقة الأرض، وهدم منازلهم، والحرمان من المشاركة السياسية"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "هناك أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني حرموا من الالتحام مع عائلاتهم والرجوع إلى منازلهم والتمتع بحياتهم".

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس، على أن جميع محاولات إلغاء حق العودة لن تنجح.

كما وأدان الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الصمت أعطى الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم .

وأشار إلى ان بعض المنظمات الدولية وضعت حركة حماس ضمن القائمة السوداء واعتبرتها حركة ارهابية، مؤكدا أن هذه الخطوة هي قمع لتطلعات الشعب الفلسطيني إلى التحرر من الاحتلال.