نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم السبت، أن "ورشة البحرين ليست قضية اقتصادية بل تتناول أخطر جانب في صفقة القرن ".
وشدد الأحمد في حديثه على الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لصفقة القرن وورشة العمل المزمع عقدها في المنامة نهاية الشهر الجاري، منوها إلى تمسك شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية وانجاز مشروعنا الوطني في الحرية والعودة والاستقلال.
جاء ذلك خلال لقائه نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، بحضور أشرف دبور سفير دولة فلسطين، وفتحي أبو العرادات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وجميل حايك رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل"، ومحمد جباوي عضو المكتب.
وقال الأحمد: "يريدون أن يبتزوا العرب مليارات الدولارات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تصفية قضية اللاجئين (..) يعتقدون أنه باستطاعتهم رشوة فلسطين ولبنان والأردن من أجل توطين الفلسطينيين واغلاق قضية اللاجئين، وهذا لن يكون".
وأضاف: "كانت البداية بعدم المساهمة في ميزانية الأونروا ، لكن تكاتفنا جميعا وتمكنا من سد الثغرة المالية في الأونروا للعام 2019، وسنكون إن شاء الله قادرين على استمرارها أولا لتقوم بمسؤولياتها السياسية وتعريف من هو اللاجئ. اللاجئ هو من طرد من فلسطين وأحفاده وأحفاد أحفاده إلى أن يعودوا جميعا إلى وطنهم فلسطين وفق قرار الأمم المتحدة 194".
وأشار إلى الموقف اللبناني رئيساً وحكومة وبرلماناً وشعباً الداعم لحقوق شعبنا وحقنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مثمناً عدم مشاركة لبنان في ورشة المنامة.
وتابع الأحمد: "سعدنا بلقاء الرئيس بري، واعتدنا أن نبقى على تواصل دائم معه"، مبينا أن "بري أحد الأعمدة اللبنانية والعربية في نضالها من أجل قضيتها الأولى المركزية القضية الفلسطينية، والدفاع عن القضايا العربية عموما".
وأردف قائلا : "نحن في مرحلة خطيرة بل هي أخطر ما واجهته الأمة العربية منذ عشرات السنين وهي ما يسمى بصفقة القرن، والتي تحت هذا الاسم العجيب الغريب السخيف تحتمي الإدارة الأميركية برئاسة ترمب متحالفة مع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو، من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق الحلم بإقامة اسرائيل الكبرى والتي بدأت خطوات تنفيذها منذ أكثر من سنة ونصف".
وأكمل قائلا : "نحن في القيادة الفلسطينية في معركة لن تتوقف منذ كانون أول/ ديسمبر 2017، في مجابهتنا للإدارة الأميركية في كل الساحات الدولية، ومع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو".
وبحسب الأحمد، فقد أكد الرئيس بري الموقف الثابت للقيادة اللبنانية والشعب اللبناني، والذي لمسته في زيارتي التي اختتمها اليوم باللقاء معه وقد شعرت بهذا الموقف لدى تسليمي رسالة الرئيس محمود عباس للرئيس اللبناني ميشال عون، ولقائي مع رئيس الوزراء وكل اللقاءات التي جرت مع الرسميين والقيادات السياسية والعسكرية والأمنية، وسألتقي قريبا الفاعليات السياسية اللبنانية وكافة والرؤساء الروحيين للطوائف كافة.
كما التقى الاحمد والوفد المرافق رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري، وجرى استعراض آخر المستجدات في فلسطين والعلاقات الفلسطينية اللبنانية.