نابلس - النجاح الإخباري - أكد المجلس الثوري لحركة فتح في ختام اجتماعاته، اليوم الأربعاء، رفض المشاركة في مؤتمر البحرين المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، لتصفية القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب القيادة في موقفها الرافض للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يندرج في إطار " صفقة القرن" الهادفة لتصفية قضيتنا.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، في مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماعات المجلس، إن "ثوري حركة فتح كرافعة للنضال كان لزاما عليه أن يتصدر المشهد النضالي في التصدي للمؤامرة الكبرى التي تحاك ضد شعبنا وإسنادا للقيادة في صمودها".
وأوضح أن "الإدارة الأميركية باتت شريكا واضحا للاحتلال، وكل همها تغيير شكل هذا الاحتلال والمحافظة عليه، وإدامة السيطرة على أرضنا الفلسطينية تحت مسميات عدة، فأي ازدهار يأتي تحت رعاية هذا الاحتلال مرفوض".
وقال إن "المجلس الثوري لحركة فتح ومعه اللجنة المركزية وكل الكوادر على امتداد الوطن وفي المنافي والشتات، كان موقفهم واضحا، لا لصفقة العار ولا لورشة البحرين، ودعونا كل من أعلنوا أو يفكرون بالمشاركة في هذه الصفقة للتوقف لأنهم يعطون الضوء الأخضر للإدارة الأميركية لتكون سمسارا ووسيطا لتصفية قضيتنا الفلسطينية ونظامنا السياسي، لذا ندعو الجميع لرفض هذه الورشة وندعو البحرين لإلغاء هذه الورشة".
وأضاف "نحيي من توحد خلف القرار الفلسطيني الواحد برفض هذه الصفقة ومؤتمر الندامة في المنامة، ونرفض المشاركة ونطالب العرب بمقاطعة هذه الورشة، ونحن قادرون على الصبر والصمود والتصدي للإدارة الأميركية، ولا نريد لمؤتمر البحرين أن يتحول إلى شبكة أمان لإدامة الاحتلال".
وقال الفتياني إن "فلسطين ليست للبيع و القدس ليست للمساومة وحقوقنا الوطنية وتضحيتنا على امتداد تاريخنا الطويل ليس للمساومة، والشعب الفلسطيني ليس عاجزا عن استخدام وسائله في التصدي لهذه المؤامرة الكبرى، لأن هذا الغطاء من هنا وهناك لهذا الاحتلال سيدفع شعبنا الفلسطيني للدفاع بكل إمكانياته المتاحة عن حقوقه لدحر هذا الاحتلال والاستيطان".
وأضاف، "نوجه رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه أن يكون أداة في يد الإدارة الأميركية، فنحن لم نفوض أحدا ولن نفوض أحدا للحديث باسمنا في أي محفل دولي".
ودعا إلى "تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة الصلف الأميركي والعدوان الإسرائيلي ومحاولة شطب قضيتنا وحق عودتنا بمؤامرة كبرى ثمنها بخس إبقاء لهذا النظام العالمي البائس، وقد حان الوقت ليرتفع الصوت العربي والإسلامي عاليا، ولم يعد مقبولا بيانات الشجب والدعم الخجولة، لان فلسطين تستحق أن تطبقوا ما اتفقتم عليه وألا تقبلوا سمسارا يصادر أموالكم ويرسل فتاتا هنا أو هناك".
ودعا الدول العربية ألا تشارك في المؤتمر وأن تعمل لإلغائه، شاكرا كل الدول العربية والقوى والأحزاب والشخصيات والسياسيين الذين رفضوا المشاركة في هذه المؤامرة، داعيا إلى عدم اعطاء هذا المؤتمر أي غطاء دولي له.
وقال إن "ما تقوم به إسرائيل على الأرض من قرصنة للأموال الفلسطينية والحرب المالية المعلنة على السلطة الوطنية، نقول لكل من يحاول ابتزازنا بالمال أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته سيفشل كل هذه المحاولات".
وأضاف الفتياني ان "علينا مواجهة التحديات على الأرض بكافة الأساليب والوسائل المتاحة للشعب الفلسطيني محليا وإقليميا ودوليا، فالإدارة الأميركية تسعى للالتفاف على النظام الفلسطيني في محاولة منها لخلق بدائل، وعلى الأمة العربية ألا تجعل من فلسطين ولا القدس عقارا للسمسرة من قبل الادارة الاميركية".
وقال إن "قرارات الادارة الاميركية تسعى لمحاولة تغيير شكل الاحتلال وادامة سيطرته على الاراضي الفلسطينية، وإسرائيل تمارس التمييز العنصري والتطهير بطريقة مباشرة من خلال ما يصدر من تصريحات سفير الاستيطان الاميركي فريدمان، وتصريح فريدمان دلالة واضحة على هدف اميركا لشطب اسم فلسطين".
وتابع "نقول باسم شعبنا الفلسطيني في فتح ومنظمة التحرير والقوى الوطنية، نحن -الفلسطينيين- نرفض المشاركة في مؤتمر البحرين، ونطالب كافة الدول برفض المشاركة، ولا نريد لمؤتمر البحرين أن يكون منصة شبكة أمان رسمية لإدامة الاحتلال للأرض الفلسطينية".
وبين أن المجلس الثوري لديه برنامج وخطة لمواجهة هذه التحديات. داعيا "ابناء فتح والقوى الحية على الاراضي الفلسطينية لجعل ايام 24 و25 و26 لفلسطين وللقدس للتعبير عن رفضهم لمؤتمر البحرين، وكافة الشعوب العربية للخروج لرفض هذه الصفقة والمؤتمر ودحر الاحتلال عن فلسطين.