النجاح الإخباري - أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الذكرى الـ71 للنكبة، بمهرجان خطابي أقامته في مقرها بالعاصمة البحرينية المنامة.
حضر المهرجان ممثلون عن وزارة الخارجية ومجلسي النواب والشورى بمملكة البحرين، وسفراء الدول الشقيقة والاسلامية وعدد من سفراء الدول الصديقة على رأسهم سفيري الصين الشعبية والجمهورية التركية، ورجال دين، ورؤساء مجالس البحرين، وابناء الجالية الفلسطينية.
واكد وكيل وزارة خارجية البحرين للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد سيار: "ان مشاركة مملكة البحرين في هذه الوقفة التضامنية في الذكرى الــ 71 للنكبة، تأتى تأكيداً لدعم ومساندة مملكة البحرين لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى حق هذا الشعب الأبي في تقرير مصيره، وحقه في العودة إلى أراضيه التي هجّر منها بالقوة في عام 1948 وما بعده".
وشدد السفير سيار على ان عام 1948 لم يكن عام نكبة على الشعب الفلسطيني وحده، بل كان عام نكبة على جميع العرب الذين عاشوا معاً آلامها وتحدياتها الجسام، وأصبح الجرح العربي أكثر غوراً بعد عدوان عام1967 فزادت التحديات والنكبات".
واكد سيار تضامن مملكة البحرين التام ودعمها لقضية الأمة العربية المركزية القضية الفلسطينية ودعمها لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وحقه في العودة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
من جهته قال ممثل "كتلة تقدم" في مجلس نواب البحرين، النائب فلاح سيد هاشم: ان ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني الأليمة تحل على هذا العالم في ظل هجمة غير مسبوقة على القضية الفلسطينية، تقودها بكل صلافة الإدارة الاميركية ودولة الاحتلال الاسرائيلي الغاصب للحق الفلسطيني والعربي على حد سواء، لاسيما بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ومسارعته لنقل سفارة بلاده إليها في تحد سافر لكل القوانين والتشريعات الدولية وللمجتمع الدولي بأسرة، في الوقت الذي تتواصل فيه الانتهاكات الاسرائيلية والتنكيل والحصار على غزة حيث وصلت نسبة البطالة هناك لأكثر من 52%، ليتحول معها أكثر من نصف سكان قطاع غزة لفقراء معدمين، في الوقت الذي تستمر سلطات الاحتلال في تضييق الخناق على التوسع العمراني للفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، كما تم مؤخرا ابعاد أكثر من 12 تجمعا بدويا فلسطينيا شرق القدس بصورة ظالمة، حيث يقدر عدد من شملهم الأبعاد أكثر من1400 فلسطيني، جميعهم ابعدوا عن أرضهم ومساكنهم ومزارعهم ومناطق عيشتهم ومدارس ابنائهم.
وشدد النائب سيد هاشم، على موقف "كتلة تقدم" البرلمانية من القضية الفلسطينية، قائلاً: "نؤكد لكم مجددا موقفنا الثابت والداعم لقضية شعبنا الفلسطيني وتضامننا المستمر مع قضيه العادلة وحقه المشروع في دولته المستقلة ذات السيادة غير المنقوصة وعاصمتها القدس".
وفي كلمة مجلس شورى البحرين اكد رئيس لجنة حقوق الانسان بالمجلس النائب احمد مهدي الحداد، أن إحياء هذه المناسبة هو تأكيد لحق الشعب الفلسطيني في عودة أراضيه، وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه منذ احتلال أراضيه، وانتهاك حقوقه المشروعة، وقتل الأبرياء من النساء والرجال والأطفال.
وشدد الحداد، على موقف مجلس الشورى تجاه القضية الفلسطينية قائلاً: إننا في مجلس الشورى نؤكد أن القضية الفلسطينية، ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وفي مقدمة اهتمامات الشعوب العربية ودولها، التي تدعم بكل الإمكانات، النضال العادل للشعب العربي الفلسطيني في سبيل نيل حقوق الوطنية غير القابلة للتصرف، حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
واكد الحداد، أهمية الوحدة الفلسطينية تحت قياده واحدة قادرة على التواصل مع جميع الدول والأطراف التي تدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
من جانبه نقل سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، في كلمته التي القاها نيابة عنه القائم بالأعمال، مستشار اول محمد الترك، تحيات السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية للحضور، كما توجه بالتحية والشكر والتقدير الى مملكة البحرين الشقيقة ملكا وحكومة وشعباً لدعمهم ومواقفهم تجاه القضية الفلسطينية في كافة المحافل.
وشدد السفير عارف على ان شعبنا الفلسطيني يحيي هذه الذكرى كل عام وهو يزداد يوماً بعد يوم تصميماً على انتزاع واسترداد حقوقه كاملة غير منقوصة في وطنه فلسطين، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وحذر عارف، من ان فلسطين والمنطقة لن تشهد الأمن والاستقرار والسلام ما لم يتم استعادة الحقيقة التاريخية والجغرافية لأرض فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.
واكد عارف ان الضغوط التي تمارسها الادارة الاميركية والرئيس ترمب وسياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن ضد القيادة والشعب الفلسطيني لن تجدي نفعا ولن تكسر ارادة شعبنا او تلغي حقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مشيرا الى ان القدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني وعلى راسها قضية اللاجئين وحقهم بالعودة وفق قرارات الشرعية الدولية، اهم بكثير لنا كشعب فلسطيني من العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية التي تمارس شتى العقوبات والضغوط على شعبنا وقيادته في محاولة بائسة لتمرير مشروع صفقة القرن والذي وصفته القيادة الفلسطينية بصفقة العار.
وشدد السفير عارف على ان القدس هي مسؤولية كل عربي ومسلم وكل احرار العالم اجمع، وان موضوع رواتب اسر الشهداء والاسرى خط احمر.