نابلس - النجاح الإخباري - أطلع وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي نظيره البريطاني جيريمي هانت على صورة الأوضاع الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة من إجراءات إسرائيلية ترمي لتصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على المشروع الوطني بإقامة الدولة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الذي جرى بينهما، اليوم الخميس، في مقر الخارجية البريطانية، القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما هدد به رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ضم الضفة الغربية، وتبعات ذلك على المستوى الدولي بما فيها الخطوات الممكنة من قبل بريطانيا والمجتمع الدولي حيالها. وتطرقا إلى مساعي الإدارة الأميركية لطرح ما يسمى صفقة القرن.
وأكد المالكي موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية الرافضة لأي خطة لا تلبي حقوق شعبنا الفلسطيني المصانة في القرارات والقانون الدولي.
وسلم نظيره البريطاني رسالة خطية موجهه من الرئيس محمود عباس لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
كما التقى المالكي وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسين، ومستشار رئيسة الوزراء للشؤون الدولية، نائب رئيس مجلس الأمن القومي كريس تيرنر.
ويقوم المالكي بزيارة رسمية إلى بريطانيا لمدة يومين للقاء المسؤولين البريطانيين، تشمل لقاء زعيم المعارضة ورئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، ووزيرة خارجية الظل ايميلي ثورنبيري.
وسيلقي المالكي محاضرة عامة في معهد تشاتهام هاوس العريق، وسيلتقي السفراء العرب المعتمدين لدى المملكة المتحدة، وسيعقد مؤتمر صحفي مع الإعلام البريطاني. وتنظم السفارة الفلسطينية حفل إفطار رمضاني على شرف الوزير بحضور ممثلين عن الجالية الفلسطينية وطلاب فلسطينيين وطاقم السفارة.
وألقى المالكي كلمة في البرلمان البريطاني بحضور رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، وعدد كبير من أعضاء البرلمان، ومجلس اللوردات البريطاني ضمن "مجموعة البرلمانيين من كل الاحزاب عن فلسطين" في البرلمان البريطاني.
وقال إن الوضع الحالي يقترب من نقطة حرجة قد تصبح كارثة ان لم يتم التدخل من أجل دعم وانقاذ حل الدولتين، داعيا إلى إرسال رسائل واضحة لإسرائيل مفادها أن أي حل غير مبني على قرارات الشرعية الدولية ووجود دولة فلسطينية مستقلة مرهون بالفشل.
ووضع المالكي في اللقاء الذي حضره لفيف من أعضاء البرلمان البريطاني واللوردات من كافة الأحزاب البريطانية، ممثلي الأحزاب البريطانية، في صورة الوضع الحالي ومساعي الحكومة الاسرائيلية لتغيير الوضع في الأراضي الفلسطينية من خلال خوض معارك ديمغرافية وجغرافية وسياسية ومالية ضد الشعب والقيادة الفلسطينية، مؤكدا رفض القيادة الفلسطينية المطلق لمحاولات الابتزاز المالي التي تقوم بها إسرائيل.
وأكد ضرورة التركيز على الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة، خصوصا الحصار المستمر منذ اكثر من عقد من الزمن.
ودعا المالكي إلى عدم توفير غطاء لما يسمى "إدارة الصراع" بل الى حله، وأثنى على الدعم العربي الثابت من القضية الفلسطينية ورفضه أية مساعي لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمتها.