وكالات - النجاح الإخباري - استهدف فريق "الهبد الإلكتروني"، مساء الأحد، صفحة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على (فيسبوك) بالعشرات من التعليقات الرافضة لقراراته الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية.
وشارك في حملة "الهبد الإلكتروني" نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وقيادات فصائل فلسطينية وفنانيين، حيث أكدوا جميعهم رفضهم لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشكلت المقاومة الرقمية صراعٌ لا محدود عبر عقول فلسطينية أذاقت الاحتلال طعم القلق، وبشكل ملحوظ انتشر اسم هذا الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تظهر فيه تعليقات المغردين باستطاعتهم الذكية إلى توجيه الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية لاسيما الأحداث المزمنة التي يمر بها قطاع غزة.
وتعمل هذه المجموعات الإلكترونية التي انطلقت أبان التصعيد الأخير على غزة برصد المنشورات والتغريدات المضللة بحيث تقوم بإعادة فلترتها إلى الجمهور بشكلها الحقيقي دون خداع أو تسيس، ونجح الجيش بقدرته العالية وبأدواته الإلكترونية المتواضعة على ضرب عمق الرواية الإسرائيلية القائمة على تضليل المجتمع الغربي من خلال بث الحقائق والدلالات التي تبطل رواية الاحتلال وتكذبه.
ويستخدم فريق الهبد الالكتروني 25 لغة في توصيل رسالته السامية وهو رقماً قياسي وغير مسبوق في تاريخ الرواية الفلسطينية على حد وصف أحد أعضاء الجيش الذي يطلق على نفسه اسم حسن.
وأكد المترجم والباحث في الدبلوماسية الرقمية حسن داوودي: بأنه “”تم استخدام 25 لغة مختلفة من قبل الهبيدة وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الرواية الفلسطينية، حيث تستخدم وزارة الخارجية الفلسطينية تسع لغات فقط في نقل الرواية”.
وبرز دور تلك المجموعة الشبابية التي تُطلق على نفسها اسم (جيش الهبد الإلكتروني)، في التصعيد الأخير في غزة، والذي أسفر عن ارتقاء 27 شهيداً وإصابة 154 مواطناً بجراح مُختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي، الذي استمر ليومين على قطاع غزة.
وتقوم المجموعة برصد المنشورات والتغريدات المُسيئة أو المضللة، وتكثيف التعليق عليها لتوضيح الحقيقة للمشاهد غير المطلع، مما سيحثه على البحث عن الحقيقة من مصدر آخر.
ولاقت حملة #اهبد194 التي أطلقها مجموعة من الشبان في قطاع غزة حملة لكشف التزييف الإسرائيلي للقضايا الفلسطينية منذ النكبة عام 48 وحتى اللحظة، رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي وبين النشطاء بعدة لغات.
ولاحقت الحملة التي أخذت أصداء محلية ودولية، المنشورات والتغريدات التي تخدم رواية الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين على مواقع التواصل، سواءً على الحسابات الإسرائيلية أو حسابات القيادات الدولية.
وتهدف الحملة بشكل أساسي إلى دحض الرواية الإسرائيلية في أروقة المجتمع الدولي وإيصال الرواية الفلسطينية والاضطهاد والأبارتهايد الذي يمارسه الاحتلال على شعوب العالم.
ويضم "جيش الهبد الالكتروني" العديد من الشبان المثقفين والمتحدثين بعدة لغات، إذ يقومون بالاستشهاد بصور ووثائق فلسطينية لدحض الزيف الإسرائيلي لدى المجتمع الدولي.
ووجدت الحملة تفاعلًا ضخمًا فلسطينيًا ودوليًا، واستطاعت الحملة أن تتصدى للرواية الإسرائيلية ولكل ما يدعمها في الكثير من الحسابات الإسرائيلية والدولية، وخاضت العديد من النقاشات القوية، أبرز من خلالها القائمين على الحملة والمناصرين لها مدى الوعي الذي يتمتعون به.