وكالات - النجاح الإخباري - ذكر موقع "النشرة" اللبناني أن اتفاقا فلسطينيا لبنانيا بشأن إنهاء المظاهر المسلحة في مخيم الميّة وميّة، دخل حيّز التنفيذ بعد سلسلة من اللقاءات المشتركة التي توزعت بين مقرّ وزارة الدفاع الوطني في اليرزة وبين ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، في خطوة هي الاولى من نوعها وقد تفتح الطريق الى المخيّمات وفي مقدمها "شاتيلا" في بيروت و"البصّ" في صور.
الاتفاق الذي وصفته "قيادة الجيش" بأنه يهدف الى "إرساء قواعد تفكيك الحالة العسكرية في المخيم"، اعتبرته مصادر فلسطينية في تصريحات نشرها الموقع بأنه متدحرج ككرة الثلج ووفق فترات زمنية، واولى خطواته إنهاء المظاهر المسلّحة وإزالة الحواجز وتفكيك المربّعات الأمنيّة، وإقفال المكاتب وتحويلها الى أندية رياضية وكشفيّة دون أيّ سلاح، وقد ترجم ميدانيا على ارض الواقع بسحب العناصر المسلحة ومنع حمل السلاح بشكل ظاهر او غير ظاهر ومنع ارتداء البزات العسكريّة، وتجميع وضبط كل فصيل لسلاحه في مخزن عائد له داخل المخيم، ومنع استخدامه من أيّ كان ولأيّ سبب من الأسباب وتحت طائلة الملاحقة والتوقيف من قبل الجيش اللبناني، وعنوان كل ذلك حفظ الامن داخل المخيم في اطار حرص الجيش اللبناني على تأمين الاستقرار على جميع الأراضي اللبنانية.
ووفق ما يتردد من معلومات فلسطينية،بحسب الموقع فإن انهاء المظاهر المسلحة هي الخطوة الاولى من حزمة خطوات متدحرجة في فترات زمنية متفاوتة وفق "خارطة طريق" قد تقود الى فتح الطريق المقفلة منذ سنوات طويلة من المخيّم الى بلدة الميّة وميّة، وايجاد تسوية لاعادة اراضي وأملاك اللبنانيين داخل نطاقه والذين احتجوا قبل فترة وطالبوا باستعادتها، وقد تابع قضيتهم راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد، وكاهن رعية الميّة وميّة الأب ساسين غريغوار، ورئيس البلدية رفعات بوسابا، وقيادة الجيش من جهة، والقوى الفلسطينية من جهة ثانية.
وكان الجيش اللبناني قد تموضع في 24 تشرين الأول العام 2018 عند مدخل المخيم، حيث تسلم حاجز "قوات الامن الوطني" من الجهة الجنوبية الغربيّة بعد الاتفاق مع حركة "فتح"، وتمركز في مقرّ "القوّة الامنيّة المشتركة" ونفذ عمليّة انتشار في محيطهما، بإشراف عدد من كبار الضباط العسكريين في الجيش وقائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وذلك في اعقاب يوم واحد على دخول قوة من الجيش اللبناني مؤلفة من أكثر من 100 جندي إلى المخيّم، مكثت حوالي 3 ساعات، قبل أن تنسحب عائدة إلى ثكنتها في مدينة صيدا، حيث قُرأت على انها رسالة مزدوجة الى جميع المسلّحين المنتشرين بضرورة الانسحاب وعدم الإخلال بالأمن مرة أخرى، وأيضا رسالة تطمين الفلسطينيين في المخيم وأهالي قرية الميّة وميّة المجاورة.