رام الله - النجاح الإخباري - قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن الخطوات الأميركية الأحادية تجاه قضيتنا العادلة تتطلب تحركا عالميا لمواجهة سياساتها المتفردة والمنافية للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ولمجابهة مخططاتها وتحركاتها الداعمة لليمين الإسرائيلي المتطرف وترويجها لما يسمى بـ"خطة السلام الأمريكية".
وأشادت عشراوي لدى استقبالها، اليوم الاثنين، وزيرة الشؤون الخارجية السويدية أنيكا سودر، وسفيرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية آنا هامرجرين والقنصل السويدي العام جيسيكا أولاوسون، ونائب القنصل توماس بروندين، بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين.
وعبرت عن تقديرها العميق للحكومة السويدية لدعمها المبدئي والمتواصل لشعبنا ودفاعها الدائم عن حقوقه المشروعة في الحرية والمساواة وتقرير المصير، واعترافها بالدولة الفلسطينية، وتصويتها لصالح الحق الفلسطيني في المؤسسات والهيئات الدولية، كما ثمنت التزام السويد الراسخ والدائم بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وناقش الجانبان آخر التطورات العالمية والإقليمية والمحلية، وتطرقت عشراوي إلى جرائم دولة الاحتلال بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، ومواصلتها خلق أمر واقع على الأرض وفرض سياساتها الاستعمارية الإحلالية القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري، خاصة في القدس المحتلة.
ورحبت ببيان بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله الذي أدان عملية هدم المنازل غير القانونية التي تمارسها إسرائيل ضد منازل الفلسطينيين بالقدس الشرقية.
وشددت على أهمية تشكيل منظومة دولية لحماية القانونين الدولي والدولي الإنساني ومتطلبات السلام في مواجهة الائتلاف اليميني الإسرائيلي والتحالفات الدولية الفاشية، مشيرة إلى أن ما يسمى بخطة السلام الأمريكية يجب أن تجابه بخطة استباقية لمنع التحالف الامريكي – الاسرائيلي من فرض وقائع ومرجعيات ستؤدي إلى جر المنطقة والعالم نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
كما بحث الطرفان، الوضع الفلسطيني الداخلي والخطوات الفلسطينية المستقبلية، وأكدت عشراوي أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الداخلية وإحياء النظام السياسي، وإجراء الانتخابات الشاملة، وإشراك الشباب والنساء في صنع القرار يعد أولوية قصوى لمواجهة التحديات المصيرية والتصعيد الإسرائيلي الخطير والتواطؤ الأمريكي المتواصل لصالح الاحتلال.