رام الله - النجاح الإخباري - اكدت اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة في المحافظات الجنوبية على ان فعاليات النكبة في ذكراها الحادية والسبعين ستحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني لم ولن يقبل بالحلول والمبادرات التي تنقص من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها صفقة القرن الامريكية المنوي اعلانها من قبل الإدارة الامريكية في مطلع حزيران القادم .
وعقدت اللجنة الوطنية العليا لاحياء الذكرى النكبة اجتماعا لها مساء اليوم تحت "شعار من رماد النكبة الى تجسيد العودة فلنسقط المؤامرات " برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة بحضور محافظي المحافظات الخمسة في قطاع غزة وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واتحاد عام المرأة الفلسطينية ورؤساء اللجان الشعبية ي المخيمات وممثلي عن الوجهاء والمخاتير والشبيبة والاسرى والمستقلين لبحث تحضيرات احياء الذكرى 71 للنكبة .
وقال د. ابو هولي ان ذكرى الحادية والسبعين للنكبة تأتي في ظل ظروف صعبة وتحديات خطيرة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته معتبرا ان ما تطرحه الادارة الأمريكية من حلول لملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال صفقة القرن بالمؤامرة الخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية التي بدات بالاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها وقطع مساعداتها عن الأونروا لانهاء دورها واسقاط صفة اللجوء عن اللاجئين كمدخل لتصفية قضيتهم واسقاط حقهم في العودة عن وصولا الى تحركها المحموم واستهدافها العلني للأونروا بغية الغاء تفويضها او تغييره في نهاية هذا العام .
واكد د. ابو هولي على ان قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ، وان استقرار المنطقة مرتهن بحلها حلا عادلا وشاملا طبقا لما ورد في القرار 194 لافتا ان صفقة القرن رفضت من قبل القيادة الفلسطينية والاشقاء العرب ومن غالبية دول العالم ومن كل احرار العالم وهذا يؤكد على حجم التأييد العالمي للقضية لفلسطينية ولحقوق شعبنا الفلسطيني وفي المقدمة منها حقه في العودة .
وشدد على ان صفقة القرن كما قال الرئيس محمود عباس ولدت ميته ولن تجد لها اذانا صاغية في العالم مؤكدا في الوقت ذاته على اهمية مشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية وكافة شرائح مجتمعنا الفلسطيني في الوطن والشتات بكافة فعاليات النكبة لهذا العام لنقل رسالة موحدة برفضه لصفقة القرن والتمسك بحق العودة وبالاونروا والتأكيد على استمرارية عملها في تقديم خدماتها المقدمة للاجئين طبقا لما ورد في القرار 302 ورفض كل المؤامرات التي تستهدفها لأنهاء دورها او الغاء تفويضها الممنوح في الامم المتحدة .