النجاح الإخباري - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين استمرارا العمل، والجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية في مواجهة السياسات الاستعمارية الاسرائيلية، الممنهجة وواسعة النطاق ضد الطفل الفلسطيني، وانها ستعمل بكل الوسائل لحماية الطفل الفلسطيني ومستقبله.
وذكرت الوزارة في بيان لها لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف اليوم الجمعة، (الخامس من نيسان/ابريل)، وهو التاريخ الذي انعقاد به مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول عام 1995 وأكد فيه الرئيس الراحل ياسر عرفات التزام دولة فلسطين باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، معلنا الخامس من نيسان/ابريل من كل عام يوماً للطفل الفلسطيني.
وأشارت الوزارة الى أن الطفل الفلسطيني هو مستقبل الدولة الفلسطينية، ومستقبل الشعب الفلسطيني، وانه لا استدامة دون حفظ حقوق الاطفال، وكرامتهم بالعيش الكريم على ارض دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي طال امده، وحفظ حقوق اللاجئين منهم، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والاستقلال، والعودة الى ديارهم التي شردوا منها بناء على القرار 194.
وشددت الوزارة على انه في ظل تزايد الجرائم الاسرائيلية بحق ابناء شعبنا وارضه، فان الاطفال هم الفئة الاكثر استهدافا، في محاولات بائسة لخلق جيل فلسطيني مشوه، وخاضع لسياسيات الاحتلال، اذ يعتقل سنوياً ما يقارب من 500 الى 700 طفل، وتصاحب هذه الاجراءات الترهيبية، حملات اعتقال همجية تعرض الطفل الى شتى أنواع العنف الجسدي والنفسي، منذ اللحظة الأولى من اعتقاله وأثناء استجوابه والتحقيق معه وحتى عرضه على محكمة الاحتلال العسكرية غير القانونية، هذا بالإضافة الى الاستهداف المباشر للأطفال، في جميع المدن الفلسطينية، وخاصة في القدس، والخليل، وقطاع غزة، في عمليات القتل المتعمد والإعدام خارج نطاق القانون، وهذا ما أكد عليه التقرير الاخير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة المستقلة "للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة" الصادر بتاريخ 28 شباط/فبراير 2019، حيث أكد التقرير الاستهداف المتعمد وبسبق اصرار، والمباشر للأطفال الفلسطينيين في عمليات القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة إن من أبرز الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، تلك التي تطال الحق في التعليم بما في ذلك استهداف المدارس بشكل مباشر، حيث تعرضت 77 مدرسة خلال عام 2018 إلى 302 اعتداء، بالإضافة الى استشهاد 6 طلاب، وإصابة 943 طالباً، بينما بلغ عدد الطلبة المعتقلين 245 طالباً وطالبة.
وأضافت الوزارة، أن الأطفال هم من أكثر فئات شعبنا تضرراً وتأثراً بسياسات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي، وممارسته العنصرية، بالإضافة إلى إرهاب المستوطنين اليومي.
وشددت على أن هذه الممارسات والجرائم التي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تهدد الأمن الإنساني للأطفال الفلسطينيين، وتنتهك حقوقهم الأساسية بما فيها حق تقرير المصير، لن تمر دون عقاب، ودون مساءلة ومحاسبة.
وجددت الوزارة، وبمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الدولية تجاه الطفل الفلسطيني، باعتباره مستقبل دولة فلسطين وشعبها، مشددة على ضرورة مساءلة الاحتلال وادواته، على انتهاكاته المستمرة لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي.
كما أكدت الوزارة أنها ستواصل الجهود على الأصعدة الدولية كافة لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وتحديداً الاطفال على طريق انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وضمان عيش الشعب الفلسطينية واطفاله بكرامة وحرية.