نابلس - النجاح الإخباري - قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن توقيع حماس على اتفاق تهدئة دون اجماع وطني هو مقدمة لتمرير صفقة القرن، وأن حماس لا تدرك الأولويات، وتذهب باتجاه عمل تفاهمات مع الاحتلال على حساب شعبنا، وبشكل يخدم "صفقة القرن ".
وفي ذات السياق أكد العالول في تصريحات لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن حماس لا تدرك خطورة هذه الصفقة، مشددا على أن المسألة ليست في إطار المناكفات الداخلية، لوجود خطر يستهدف قضيتنا الوطنية يهدف لتصفيتها.
وأضاف:" من يعتقد أنه يستطيع تحقيق أطماعه بإيجاد بديل فهو واهم، فمساعي حكومة الاحتلال وواشنطن ودول أخرى تتمحور حول الغاء فكرة وجود ممثل للشعب الفلسطيني، وليس ايجاد بديل عن منظمة التحرير.
وأشار العالول إلى تصريحات إسرائيلية بعد انتهاء مسيرات العودة، تحدثت عن نجاح إسرائيل في التنسيق من أجل أن تكون الأمور تحت السيطرة، وألا تخرج عن الإطار المتفق عليه.
واضاف:" نحن لا نقبل أن يتضرر أهلنا في قطاع غزة وأن يرتقي مزيد من الشهداء أو الجرحى، إلا أننا نبحث عن تهدئة تنهي معاناتهم، دون تقديم تنازلات".
وتساءل العالول " لماذا نبحث عن تهدئة؟ هل نبحث عنها؟ كي نزيد عدد الأميال البحرية المسموح الصيد بها، أو لزيادة قيمة الأموال التي تدخل لغزة؟ وماذا بشأن الموضوع السياسي والاستقلال والحرية؟".
وأضاف العالول: "المسألة واضحة والاحتلال يسعى من أجل سلخ قطاع غزة عن الجسم الفلسطيني، والذهاب باتجاه دويلة فلسطينية في غزة"، موجهاً السؤال إلى حماس: "هل أنتم راضون عن ذلك، هل هذا هدفكم؟".
وفيما يتعلق بتصريحات حماس التي بينت فيها استعدادها للقاء ادارة ترمب وفتح حوار معها، قال العالول:" رغم القرار الفلسطيني بمقاطعة هذه الإدارة غير المؤهلة لرعاية عملية السلام، ومساندة الاحتلال ومعاداتها لشعبنا، هل يعقل أن تقوم حماس بهذه الخطوة التي تعد تعزيزاً للسياسة الأمريكية وصفقة القرن؟. وهل يعقل أن تقبل حماس بأخذ الأموال وبعض الامتيازات الأخرى، وأن تصمت على تصفية القضية الفلسطينية، وتكون جزءا من صفقة القرن؟ بعد اعلان نائب مكتبها السياسي عن قرب الإعلان عن اتفاق التهدئة مع الاحتلال".
وفيما يتعلق بذكرى يوم الأرض، قال العالول:" كل يوم بالنسبة لنا هو يوم أرض، والفعاليات التي نقوم بها نحيي فيها ذكرى شهداء يوم الأرض، موجها التحية لشعبنا داخل الخط الأخضر، وضرورة دعمهم في معاناتهم القاسية.
واشار الى أن الآلاف منهم مهجرون من قراهم الى قرى أخرى داخل الخط الأخضر ولا يستطيعون الوصول اليها ورغم ذلك هم صامدون في وجه سياسات التمييز والاضطهاد بحقهم.
أما بخصوص الحكومة المقبلة برئاسة محمد اشتية، بين العالول أن هناك مجموعة من الاجراءات التي ستتخذها القيادة في الفترة القادمة لتعزيز الوحدة الداخلية، والعلاقة مع المواطن وقدرته على الصمود، وهذه الاجراءات متعلقة بالاقتراب أكثر منه والاستماع لرأيه، وتوسيع قاعدة تحمل المسؤولية، وصنع حالة من التفاهم والانسجام الداخلي الذي يساهم في التصدي للاحتلال.