نابلس - النجاح الإخباري - أحيت جبهة التحرير العربية، اليوم الجمعة، الذكرى الخمسين لانطلاقتها والـ43 ليوم الأرض الخالد، في قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، بحضور رسمي وشعبي.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف في كلمة المنظمة: إن جبهة التحرير العربية حرصت على إحياء انطلاقتها في هذا الموقع النضالي، وكانت على مدار القضية صاحبة فكر وحدوي في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
واستذكر أبو يوسف، شهداء وجرحى وأسرى جبهة التحرير العربية وعلى رأسهم أمينها العام الأسبق عبد الرحيم أحمد، الذي كان يحرص على الوحدة الوطنية والتمسك بالقرار الوطني المستقل.
واشار أبو يوسف، الى أن قضيتنا تتعرض لأشد المخاطر بسبب السياسة الأميركية، معتبرا أن ما قامت به الادارة الاميركية تجاه القدس والجولان، هو استهتار بالقوانين والشرعيات الدولية، ومحاولة تجسيد شريعة الغاب، لافتا إلى أن شعبنا لن يرضخ لمحاولات المساس بحقوقه، ومتمسك بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ومتمسك بالدفاع عن الجولان السوري المحتل.
بدوره اكد الأمين العام لجبهة التحرير العربية راكاد سالم، أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وان هدفنا واضح ويتمثل بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لان هناك من يتطلع الى هدنة مؤقتة أو دائمة وحلول جزئية.
ودعا سالم، الى ضرورة تعزيز علاقتنا مع الدول الداعمة لقضيتنا خاصة الأوروبية وروسيا والصين والدول التي وقفت الى جانبنا في صراعنا مع اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، مطالبا بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة إجراءات الاحتلال.
من جهته قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، "إن القضية الفلسطينية تتعرض الى أكبر مشروع يمهد لما تسمى بـ "صفقة القرن" الهادفة لتهجير شعبنا قسريا وضم المناطق المسماة "ج" وتحويل مشروع الدولة الى "كنتونات" وحكم ذاتي واقامة دولة في غزة".
وأكد عساف، أن "الثورة الفلسطينية عصية على الانكسار وعلى ايجاد بديل لها، وان هذا المشروع الوطني لكل الفلسطينيين اينما كانوا، وسنحميه جميعا حتى يصبح واقعا".
وأضاف أن "قرية الخان الأحمر تتعرض إلى محاولة تهجير لكن صمود أبناء شعبنا والمتضامنين فيها لأكثر من عشرة أشهر، أفشل ذلك لأن إزالة القرية يعني ضياع القدس".
وشدد عساف، على أن الرئيس محمود عباس رفض "صفقة القرن" والإملاءات الإسرائيلية، لافتا إلى أن إسرائيل تسعى لإزالة أساس القانون الدولي، كما أن الخطوة الأميركية تجاه الجولان مؤشر خطير للأمة كلها، لأن هدف اسرائيل تقسيم العالم العربي ومنع وحدته.
وطالب عساف، بمزيد من الثبات في الخان الأحمر، والدفاع عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وكل أرضنا ومقدساتنا.
بدوره أكد رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد ابو داهوك، صمود ابناء شعبنا في القرية لمواجهة مشروع التهجير القسري، لان هذا الصمود يحفظ القدس من مخططات الاحتلال التهويدية، مثمنا دور الجهات التي ساندت ودعمت صمود الأهالي في مواجهة مخططات الاحتلال.