النجاح الإخباري - دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في ذكرى يوم الأرض التي تصادف غدا السبت، إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الإنقسام لإستعادة الوحدة الوطنية، وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال، الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا.
ودعت، في بيان لها، اليوم الجمعة، كافة قطاعات شعبنا وقواه السياسية إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الشعبية ضد تهويد القدس وضد الجدار والاستيطان والحصار وكل الممارسات الإحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية.
وقالت النضال الشعبي: إن وحدتنا هي البوصلة الحقيقية للدفاع عن الأرض الفلسطينية، وأن الانتماء الحقيقي لهذه الأرض تتطلب القرار الجريء بإنهاء الانقسام وتوحيد طاقات وجهود شعبنا للتفرغ للتصدي لمخطط المشروع الاستعماري الأمريكي المسمى بصفقة العصر، بوضع استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة للتصدي له وإحباطه من خلال إفشاله فصل غزة عن القدس والضفة الغربية.
وأضافت: ما زالت معركة الأرض تتوالى جولاتها في ميادين النضال والمقاومة، وقد أصبحت كل أيامنا هي يوم للأرض، كيف لا وجماهير شعبنا تتصدى للاستيطان وجدار الفصل العنصري وكل أشكال مصادرة الأرض ونهبها من قبل الإحتلال الإسرائيلي، وإن المقاومة الشعبية والبؤر النضالية المتتالية في كافة المحافظات تقدم صورة مشرقة للعمل الجماهيري والنضال الشعبي الذي أثبت جدواه عبر ما حققه من إنتصارات وما جلبه من دعم وتأييد عالمي للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا .
وتابعت: تأتي هذه الذكرى وشعبنا يواجه تحديات جسام؛ فحكومة الاحتلال الإسرائيلية ما زالت ماضية في سياستها الإرهابية وتحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وتواصل نهب الأراضي وتهجير السكان وتحاول تكريس الأمر الواقع الذي ينتقص من حقوق وثوابت شعبنا، حيث تتسابق الأحزاب الصهيونية على أبواب الانتخابات الإسرائيلية للمزايدة على حساب الدماء الفلسطينية بالعدوان العسكري على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر أنحاء الوطن، وفي ذات الوقت فان حركة حماس تمعن بإجراءاتها القمعية والظلامية بحق أهلنا في القطاع لإخماد الحراك الشعبي الشبابي والاجتماعي الذي انتفض بوجه حكم حماس التي رفعت شعار خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم فخرجت جماهير شعبنا للمطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية تحت اسم "بدنا نعيش".
ودعت إلى المضي قدماً نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به، وأشارت إلى أهمية مواصلة القيادة الفلسطينية جهودها وحراكها السياسي والدبلوماسي لتجسيد استحقاقات وحقوق شعبنا على الأرض وتعرية وفضح الاحتلال في المحافل الدولية ومواصلة الجهد الفلسطيني الرامي باتجاه تفعيل وتطوير مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وتصليب وتعزيز دورها ومكانتها كمظلة للكل الفلسطيني، ولقطع الطريق أمام كافة المحاولات التي تسعى لتكريس البدائل وزعزعة مكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا.
ورأت أن تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال في كافة المناطق، يشكل تحديا شعبيا، ونضالا سياسيا، يعطي قضيتنا زخمها، ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم، وعنصريتها وإرهابها، وقالت "من هنا فلنجعل المقاومة الشعبية اليومية فعلا حقيقيا ملموسا يعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال والاستيطان".
وأضافت الجبهة: تمر علينا ذكرى الثلاثين من آذار، ذكرى يوم الأرض الخالد، والاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته الإرهابية ضد شعبنا من قتلٍ وقصفٍ وتدميرٍ واعتقالٍ وحصارٍ، واستفحال الاستيطان وتسارع وتيرة البناء في الجدار، وتهويد القدس عبر سياسة ممنهجة في هدم المنازل وعزل وتهويد القدس، لفرض هجرة قسرية على أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة مع ما تعانيه القدس من قيود وإجراءات الاحتلال ومن سياسات الإدارة الأميركية المتغطرسة التي أعلنت موقفها المعادي لشعبنا وقضيتنا حينما أعلنت القدس عاصمة لدولة الاحتلال وحينما نقلت سفارتها للعاصمة المحتلة، كل ذلك يترافق مع عدوان أميركي إسرائيلي متواصل يعبر عن عنجهية الإدارة الأميركية وسياساتها الظلامية؛ مذكرة بإصدار الرئيس الأميركي ترمب قراراً عدوانياً يعلن من خلاله الجولان العربي السوري المحتل تحت السيادة الإسرائيلية في تجاوز سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية، تمهيدا للاعتراف بضم الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة في سياق ما يعرف بصفقة العصر التي ستتوج بفصل غزة عن الضفة وإعلانها كيانا سياسيا مستقلا.
وفي هذا اليوم الكفاحي توجت الجبهة بالتحية إلى أهلنا الصامدين في مناطق الـ48، وحيّت كفاحهم ونضالهم في عرّابة وسخنين ودير حنّا وفي سائر مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب، صانعي يوم الأرض، يوما وطنيا خالدا في تاريخ وذاكرة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، وجماهير شعبنا في شتى أماكن تواجده بشهدائه وأسراه ومناضليه وتعاهد شهداء يوم الأرض وكل شهداء شعبنا أن تواصل النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة و الاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.