نابلس - النجاح الإخباري - رأى المحلل السياسي سليمان بشارات، مساء السبت، إن مسيرات العودة جاءت بعد نفاذ الكثير من الخيارات أمام الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، وفشل الجهود الدبلوماسية والسياسة في فك الحصار المتواصل على القطاع للعام الثالث عشر على التوالي.
وأضاف بشارات في لقاء متلفز عبر "فضائية النجاح"، "أن المسيرات جاءت كحراك شعبي متكامل"، متسائلاً: "أين وصلنا بعد عام من هذه المسيرات، وهل حققت شيئا على الأرض" ؟
وتابع قائلاً، "إن مسيرات العودة نجحت من الناحية الإعلامية في إعادة حصار غزة والحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي القطاع، وأشعرت الاحتلال بحالة الخنق التي يعشها أهالي القطاع"، متوقعاً أن يكون هناك انفجار قادم.
واعتبر بشارات، أن هناك إشكالية في استثمار مسيرات العودة كأداة للضغط على الاحتلال، كذلك في بعض الأطراف المنظمة لها، مؤكدًا أن الانقسام الفلسطيني السبب الأساسي الذي أضعفها، مستطردا بالقول: "انه لو كان هناك جهد فلسطيني موحد لكان من الممكن أن تحقق اهداف أفضل مما هي عليه الآن".
اقرأ أيضاً: المسالمة: إعلان ترامب بشأن "الجولان" جزء من مخطط "صفقة القرن"
الانتخابات والسيناريوهات المتوقعة
وفي رده على اقتراب الانتخابات الإسرائيلية وكيف سيتعامل الاحتلال مع الوضع القائم في غزة، أجاب بشارات، أنه في حال استمر الوضع في غزة على ما هو عليه ولم تتمكن المسيرات من تحقيق أهدافها، فنحن مقبلون على حالة من التصعيد الميداني والعسكري، والاحتلال يدرك ذلك.
لكنه أشار، "أن حكومة الاحتلال غير معنية بالتصعيد نتيجة اقترابها من الانتخابات، وبالتالي يماطل الاحتلال في فصائل المقاومة بغزة دون تقديم شيء على الأرض وهو يراهن على الوقت".
وشدد بشارات على أهمية أن يكون هناك حسابات على المستويين الداخلي والخارجي من قبل الفصائل في غزة، خاصة أن القضية الفلسطينية آخذة بالتراجع نتيجة الانشغال بالقضايا العربية.
وحذر من المرحلة الحالية، مع توقعه أن تشهد الأيام القادمة بعض الأحداث، مع عدم الانجرار الى مواجهة شاملة.