النجاح الإخباري - التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى الثاني المعني بالتعاون بين بلدان الجنوب، والمنعقد في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس اليوم الخميس، برئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينورا غارسيس.
وأعربت غارسيس، عن تقديرها لحضور الوزير المالكي هذا المؤتمر باعتبار فلسطين تترأس مجموعة الـ77 والصين، مؤكدة أن هذا يدل على حكمة وتوازن في رئاسة هذه المجموعة، معبرة على ثقتها العالية بفلسطين لرفع صوت مجموعة الـ77 والصين ككل. وطالبت الوزير المالكي بالحضور والتواجد بأعلى مستويات في قمم الأمم المتحدة والتي تقع ضمن اختصاصات ومسؤوليات عمل مجموعة الـ77 والصين.
بدوره أكد المالكي، حرص دولة فلسطين على النجاح وترك بصمة خلال فترة رئاستها لمجموعة الـ77 والصين وذلك تطبيقاً لتوجيهات الرئيس محمود عباس "والذي يذكرنا بشكل دوري بحجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا".
وقال "إن تواجدنا الكبير في هذا المؤتمر ما هو الا تعبير عن رغبتنا بالانخراط والالتزام والعمل مع جميع الدول، كما أننا حاولنا التعبير عن ذلك في الكلمة التي ألقيناها في المؤتمر بالنيابة عن مجموعة الـ77والصين".
كما عبر الطرفان عن سعادتهما بالعمل المشترك وهذا الاجتماع ما هو الا بداية لتضافر الجهود وترتيب العمل بما يخدم مصلحة دول الأعضاء في مجموعة الـ77 والصين وناقشا أهمية نجاح المؤتمر المنعقد حاليا في العاصمة الأرجنتينية.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، اوضحت غارسيس انها تتابع عن كثب الوضع الراهن في فلسطين والتطورات على الساحة السياسية والانسانية، معربة عن قلقها لما قد يؤول اليه الوضع في فلسطين ومؤكدة تضامنها الكامل مع الفلسطينيين شعباً وقيادة.
من جهته حذر المالكي، من تداعيات الوضع الراهن مشيرا الى أن سياسات الإدارة الأميركية تقوض حل الدولتين وتضرب بالقانون الدولي والمنظمات الدولية عرض الحائط، وأن ردة فعل الدول خجولة تجاه هذا الاختراق للقانون الدولي ووجوب العمل الجماعي لمجابهة مثل هذه الاختراقات وفق نظام دولي محكوم بالقانون.
حضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني: مندوب فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ورئيس ادارة الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة المستشار أول عمر عوض الله، ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، وسكرتير ثالث لمى صفدي من مكتب الوزير.