رام الله - النجاح الإخباري - أطلع مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية، وفدا أستراليا يمثل مجموعة من قادة الكنائس، على آخر التطورات الفلسطينية.
جاء ذلك لدى استقباله، اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، الوفد الاسترالي حيث وضعه في صورة المستجدات على الساحة الفلسطينية، والخروقات الإسرائيلية بحق الشعب والأرض الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتمادي في سياساتها الاستيطانية والعنصرية ما يقوض إمكانية تحقيق أي حل سلمي قائم على أساس حل الدولتين، وما نشهده من تصعيد إسرائيلي للسياسات التهويدية للمقدسات المسيحية والإسلامية بهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمدينة المقدسة، الأمر الذي من شأنه أن يحول الصراع من سياسي إلى ديني، ما سيكون له من عواقب كارثية على كافة المستويات.
وتطرق السفير شامية إلى الحصار الجائر على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عقد من الزمان، وما نجم عنه من تدهور خطير بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية نكثت بكافة التزاماتها ووعودها تجاه عملية السلام، وتنكرت لكل الحقوق الفلسطينية من خلال إعلانها واعتدائها الصارخ على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعلى القانون الدولي وعلى التفاهمات الدولية المتعلقة بأشكال الحل القائم على مفهوم الدولتين، من خلال نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإلغاء كافة المساعدات والمشاريع الأميركية الموجهة للفلسطينيين بما فيها المساعدات الموجهة للأونروا، مبينا أن الجانب الفلسطيني بعد هذه الإجراءات التعسفية لا يمكن له القبول بوساطة الإدارة الأميركية باعتبارها فاقدة لأهلية الدور الوسيط وغير المنحاز والنزيه.
ودعا شامية الوفد الأسترالي إلى ضرورة العمل مع كافة الأطراف لتبني مواقف أكثر تقدما تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكدا تمسك الشعب والقيادة الفلسطينية بثقافة وقيم السلام، وانفتاحه وتفاعله الإيجابي مع المبادرات الدولية القائمة على العدل والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.