رام الله - النجاح الإخباري - بحث وزير الثّقافة إيهاب بسيسو، اليوم الاثنين، مع سفير جمهوريّة الصّين الشّعبيّة لدى دولة فلسطين قوه وي، آفاق التّعاون الثّقافي المشترك، وأثر الفعل الثقافي في الاقتصاد، إضافةً إلى تفعيل التبادل الثقافي وتناقل الخبرات.
وشدد بسيسو خلال اللقاء الذي عقد في مقرّ الوزارة بمدينة البيرة، على عمقِ العلاقات بين البلدين، مستذكرًا دعم الصين الدائِم لفلسطين، وشعبها، ومواقفها تجاه القضيّة الفلسطينيّة.
وأشار بسيسو إلى أنّ التبادل الثقافيّ يمثل نافذة تطلّ على الإبداع والنتاج الإنسانيّ المشترك، وتبني جسورا من العلاقات وتبادل الثقافات، لافتا إلى أنّ تناقل الخبرات وتبادلها من شأنه أن يعزّز العمل الثقافيّ ويضمن تنوّعه وانفتاحه في كلا البلدين، ويعزّز الحوار بين الشّعوب، وهو ما من شأنه أن ينعكس على النّواحي الاقتصاديّة، والتّبادل التّجاريّ والسّياحيّ.
ومن جانبه، أكّد السفير الصيني سعيه الدائِم لأن يؤتي هذا التّبادل أُكُله، وأن يخرج بنتائج ملموسةٍ تعزّز الثقافة الفلسطينيّة، قائلًا: إنّ هذا سيزيد الفلسطينيين صبرًا وإصرارًا، وإيمانًا بالمستقبل المشرق.
وتطرق بسيسو الى أهميّة ترجمة الآداب والمعارف الإنسانيّة والثقافيّة بين اللّغتين الصينيّة والعربيّة، مستعرضًا جهود وزارة الثقافة الفلسطينيّة على صعيد التّرجمة، حيثُ نفّذت دورتين لملتقى الترجمة استضافت فيهما نخبًا أدبيّة وثقافيّة إقليميّة وعالميّة.
ولفت وي إلى أنّ الترجمة من شأنها أن تنقُل الصورة والحكاية الفلسطينيّة إلى شعوب العالم ومثقفيه؛ داعيًا لتنسيق الجهود من أجل زيارة كتاب ومفكرين صينيين إلى فلسطين.
وعلى صعيد المكتبة الوطنيّة، بحث بسيسو ووي إمكانيّة الاستفادة من التجربة الصينيّة في مجال المكتبة الوطنيّة، وسبل استقدام خبراء في هذا المَجال.