إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن أسراب الجراد التي انتشرت في السودان وإريتريا تتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر متجهة إلى السعودية ومصر، وذلك في تهديد محتمل للمحاصيل والأمن الغذائي.
وقالت المنظمة، إن الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان سمحت بتكاثر جيلين منذ تشرين الأول، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل؛ بحسب "رويترز".
وفي وقت سابق أعلنت وزارة زراعة الاحتلال أنها بدأت استعداداتها للتصدي لأسراب "الجراد" التي من المتوقع أن تغزو خلال الفترة المقبلة المناطق الزراعية.
ووفقاً لموقع معاريف العبري، بدأت فرق من وزارة الزراعة الاسرائيلية بفحص مخزونات المبيدات الحميدة، والتي لا تعرض حياة الناس للخطر ، والتي يمكن استخدامها إذا لزم الأمر.
فلسطينيا قلل المهندس بدر الحامدي مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي لبرنامج "صباح فلسطين" من المخاوف التي قادتها وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وأضاف "الحالة مستقرة والجراد معروف أنه يتواجد في شمال أفريقيا والسعودية وأرتيريا ويتكاثر وينتقل من منطقة لأخرى وبسب الظروف الجوية التي سببها تساقط الأمطار في السعودية وزيادة المناطق الخضراء فإن هذه الحشرة أصبحت تتكاثر وهناك احتمالية أن تنتنشر أسراب متعددة إلى مختلف المناطق وقد تنتقل إلى فلسطين خلال الأسابيع القادمة ويجب القول أن هذه الحشرة تكافح بشكل إقليمي بالتعاون مع الأردن ومصر".
وتستطيع أسراب الجراد الطيران لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا في اتجاه الريح، وبوسع الحشرات البالغة تناول طعام طازج كل يوم يوازي وزنها تقريبا. ويستهلك سرب صغير للغاية في اليوم الواحد ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص، مما يشكل تهديدا مدمرا للمحاصيل والأمن الغذائي.
ويذكر أن آخر مرة وصلت أسراب الجراد إلى فلسطين المحتلة في عام 2013. في ذلك الوقت ، شوهد الجراد وحركته من "إيلات" إلى وادي عربة وعملت وزارة الزراعة الإسرائيلية حينها على مراقبة المناطق ورشها من الأرض ومن الجو سبعة أيام في الأسبوع على مدار الساعة، حتى انتهى.