غزة - النجاح الإخباري - أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي أن الوكالة لم تتسلم حتى اللحظة أي مبالغ رسمية أو مساعدات تساهم في تغطية الخدمات الطارئة التي تقدمها.
وأضاف شمالي، أن عام 2019 يحتاج إلى ميزانية رئيسية لتقديم الخدمات الطارئة لكافة اللاجئين الفلسطينيين، لافتاً إلى أن هذا المبلغ قّدرته إدارة الأونروا بـ مليار و200 مليون دولار.
ولفت إلى أن الوكالة لا تريد أن تمر بأزمة عام 2018، مذكراً أنها عانت من عجز في الميزانية بقيمة 446 مليون دولار، قبل أن تتخطاه بفضل مساهمات الدول المانحة.
وشدد شمالي على أن قطاع غزة يحتل جزء كبير من الميزانية العامة "للأونروا" في مناطق العمليات الخمس التي تقدر بـ 750 مليون دولار، لافتاً أن نصيبها يصل لـ 40% من الميزانية وهو ما يعادل 130 مليون دولار، وهذا هو المبلغ الذي تحتاجه غزة لتغطية الخدمات.
وأوضح أن ميزانية قطاع غزة توزع على جزئين مهمين في سبيل تقديم الخدمات الطارئة للاجئين، وهي "المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والتعليم، بالإضافة لبرنامج خلق فرص العمل".
وأبدى مدير عمليات "الاونروا" بغزة، قلقه الشديد بحال عدم قدرتهم التدخل في المجال الإنساني للبرامج الطارئة وعلى رأسها برنامج "توزيع الغذاء" لأكثر من مليون لاجئ في القطاع ، بالإضافة لخدمات الصحة النفسية وخلق فرص العمل.
وأكد شمالي أن "الأونروا" ستكون جزء من الاتفاق الذي وقع بين الامم المتحدة وقطر قبل أسابيع بهدف تقديم منحة مالية تساهم في مساعدة اللاجئين في قطاع غزة.
وأوضح أن الاتفاق سيشمل دعم مؤسستين من مؤسسات الامم المتحدة في قطاع غزة وهما "undp و الاونروا"، لافتاً إلى أنهم سيستفيدون من المنحة من خلال دعم برنامج خلق فرص عمل.
وبخصوص الآلية التي سيتم العمل بها، قال شمالي إن الأونروا ستستفيد من المنحة القطرية من خلال برنامج خلق فرص العمل، مبيناً أن هذا البرنامج لديهم منذ سنوات وبناءً عليه لن تكون هناك آلية جديدة للعمل بها أو حتى برنامج جديد.
وأضاف أنه لن يكون هناك تسجيل جديد للاستفادة من برنامج خلق فرص العمل، مبيناً أن لديهم قوائم مسجلة بحوالي 26 ألف طلب، وستقوم الوكالة بمراجعة هذه الطلبات واتاحة فرص العمل لهم.
ولفت شمالي إلى أنهم لم يضعوا أي خطط بديلة حتى اللحظة في حال عدم تلقيهم أي مساعدات مالية من الدول، لكنه أشار إلى امتلاكهم ما يكفي في الوقت الراهن لتقديم الخدمات للاجئين.
وقال "نحن الأن نملك ما يكفينا للمضي في خدماتنا للاجئين خلال الـ 6 أشهر المقبلة، أي أننا في وضع أمن خلال هذه الفترة، خلال الأشهر الستة المقبلة سنحاول الوصول إلى المانحين لتقديم المساعدات التي ستساهم في التغطية المالية للعام 2019 وفي حال لم نجد استجابة سنفكر في خطة بديلة".
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مقلقة بشكل متزايد، فحوالي 53% من الشباب لا يعملون، ونسبة البطالة وصلت لـ 70% ، وأكثر من 80% يقبعون بشكل كامل تحت خط الفقر، وهذه الأرقام صعبة وتدل على أن الوضع صعب للغاية.
وأشار إلى أنه في حال عدم قيام الدول بدعم الأونروا للاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين بغزة في ظل هذا الوضع المتدهور، فإن الوضع سيزداد سوء.
وأبدى تخوفه من عدم استجابة بعض الدول لنداءات الاونروا، بسبب الوضع الإقليمي الحالي الصعب ووجود أزمات أخرى في المنطقة كاليمن وسوريا التي ستغطي على أزمة فلسطين.